كلمة أم الشهيد، الطبيب السوداني الشاب بابكر عبد الحميد

"دم بابكر لن يضيع هدراً، أنا احتسبته لهذه الثورة.. ناس تعتصم وتعتصم وتعتصم ونبدأ الاعتصام من هنا (تقصد من سرداق العزاء أمام منزلها) بوجود رجال الأمن أو بغيابهم (قبض المشيعون على رجل أمن بسلاحه – مسدس – بالمقابر عند دفن الشهيد). سوف ننجح لو ما تخاذلنا. بابكر طلع، لن أقول ما محتاج، اي واحد منا محتاج.. لا يجلس البعض في بيوتهم ويخرج البعض.. الناس تعمل أكثر من وقفة وواقعة واحدة وكل حاجة بتتصلح.. بابكر خرج لأن الناس التعبانين كثر. أقول له اقعد بالبيت، يقول لي الذين طلعوا كثر، أنا أجلس في بيتنا؟ الشعب السوداني وقف كثير من قبل (تقصد المظاهرات والثورات السابقة)، وأنا متأكدة هذه الجماعة انتهت (تقصد السلطة الحاكمة)".

كان الطبيب يعالج جرحى المظاهرات بمستشفى "رويال كير" بحي بري في الخرطوم، المحاصر من قبل رجال السلطة المسلحين، مع اطلاقهم للقنابل المسيلة للدموع خارج المستشفى وبداخله.
خرج لهم الشهيد وطلب إيقاف إطلاق القنابل، وفتْح الطريق لتحويل جرحى بحالات خطرة لمستشفيات اخرى. قال له أحد الجنود "انت دكتور؟"، أجابه الشهيد بنعم. تراجع الجندي قليلاً وأطلق رصاصة الى رأس الطبيب.

مكان تصوير الفيديو أمام صيوان العزاء بمنزل السيدة الذي تحوّل الى تجمع للمظاهرات اليومية.


24 كانون الثاني / يناير 2019