تلك الأراضي الرطبة والممرات المائية الثلاث الواقعة جنوب العراق، والمعروفة باسم "الأهوار"، هي جنّة بين دجلة والفرات، ومسكنٌ لآلاف عراقيي الأهوار.
المنطقة تلك كانت موطن السومريين القدماء، حيث ألواحهم الطينية المحفوظة منذ أزيد من 5000 عام تصوّر بيوتاً مقوّسة مبنية من قصب - وهي ممارسة معمارية متّصلة للآن، ما زال أهل المنطقة يستخدمونها في البناء.
تضررت الأهوار كثيراً عبر الزمن جراء الجفاف و/أو الحروب، ولكنها استمرت بالتعافي، على الرغم من جثوم خطر الجفاف المحدق بها.
"في صباح ضبابي في هور "إيشان كَبه"، شاهدت عائلة سيد رعد وهم يحلبون الجاموس بدقة وعناية. نهاية، الفتاة الصغرى البالغة من العمر حوالي عشر سنوات (فهم أحياناً لا يعلمون سنهم على وجه دقيق)، كانت تتجول بثقة راعٍ محنك، فقامت بحلب جاموسة ثم انتقلت إلى الأخرى، بينما قام والدها وإخوتها الأكبر سناً - هدى وأحمد ومقتضى - بالشيء نفسه.
إنه العام 2018، لكنه يبدو كأي يوم من أيام الأهوار منذ ألف عام. النساء هنا على وجه الخصوص قويات ومدهشات، وأنا مأخوذة بروعتهنّ وقدراتهنّ.
هؤلاء هم عرب الأهوار".
مقتطفات المصوِّرة تمارا عبد الهادي، من عمل أكبر قيد الإنجاز حول أهوار العراق. الصور والمقتطف عن موقعها الإلكتروني http://www.tamarabdulhadi.com