أهوار ما بين النهرين: حياة مستمرة على الرغم من كل شيء

تضرّرت الأهوار كثيراً عبر الزمن جراء الجفاف و/ أو الحروب، ولكنها استمرت بالتعافي على الرغم من جثوم خطر الجفاف المحدق بها. لقطات رائعة بعين المصورة العراقية تمارا عبد الهادي.
2018-12-20

شارك
تصوير: تمارا عبد الهادي

تلك الأراضي الرطبة والممرات المائية الثلاث الواقعة جنوب العراق، والمعروفة باسم "الأهوار"، هي جنّة بين دجلة والفرات، ومسكنٌ لآلاف عراقيي الأهوار.

المنطقة تلك كانت موطن السومريين القدماء، حيث ألواحهم الطينية المحفوظة منذ أزيد من 5000 عام تصوّر بيوتاً مقوّسة مبنية من قصب - وهي ممارسة معمارية متّصلة للآن، ما زال أهل المنطقة يستخدمونها في البناء.

تضررت الأهوار كثيراً عبر الزمن جراء الجفاف و/أو الحروب، ولكنها استمرت بالتعافي، على الرغم من جثوم خطر الجفاف المحدق بها.

"في صباح ضبابي في هور "إيشان كَبه"، شاهدت عائلة سيد رعد وهم يحلبون الجاموس بدقة وعناية. نهاية، الفتاة الصغرى البالغة من العمر حوالي عشر سنوات (فهم أحياناً لا يعلمون سنهم على وجه دقيق)، كانت تتجول بثقة راعٍ محنك، فقامت بحلب جاموسة ثم انتقلت إلى الأخرى، بينما قام والدها وإخوتها الأكبر سناً - هدى وأحمد ومقتضى - بالشيء نفسه.
إنه العام 2018، لكنه يبدو كأي يوم من أيام الأهوار منذ ألف عام. النساء هنا على وجه الخصوص قويات ومدهشات، وأنا مأخوذة بروعتهنّ وقدراتهنّ.
هؤلاء هم عرب الأهوار".

مقتطفات المصوِّرة تمارا عبد الهادي، من عمل أكبر قيد الإنجاز حول أهوار العراق. الصور والمقتطف عن موقعها الإلكتروني http://www.tamarabdulhadi.com

أم جاسم تكسر القصب لتوقده في فرن الخبز
أم حيدر تحمل حزمة من القصب بمنطقة الجبايش بالأهوار
بيت من القصب في حي الجبايش
منزل منهار على ضفة الفرات
فتاة عراقية تجمع القصب ليتمكن أهلها من بيعه في أحد أسواق الجبايش
جاسم، 11 سنة، يجلس فوق القصب بالقرب من منزله في إحدى الجزر بمنطقة الأهوار
زهرة، 14 عاما، تقف بجوار جاموس يمتلكه أهلها اللذين يستيقظون الساعة الرابعه صباحا لحلبها وتفقد الدجاج والبط أيضا
علي (17 سنة) يقف بجوار أحد المستنقعات
أم مهدي تبيع الشاي على قارعة الطريق
نهاية تجلس فوق جاموس بالقرب من منزلها وقت الشروق

وسوم: العدد 325

مقالات من العراق

سجون "الأسد" وسجون "صدام حسين"

ديمة ياسين 2024-12-12

لا أزال إلى اليوم لا أستطيع النظر طويلاً إلى الصور التي التُقِطتْ لوالدي في أول يوم له بعد خروجه من المعتقل، وهو يجلس تاركاً مسافة بيننا وبينه، وتلك النظرة في...

بغداد وأشباحٌ أخرى

نبيل صالح 2024-12-01

عُدتُ إلى بغداد ولم أعد. تركتُ قُبلةً على قبر أُمي ورحلتُ. ما حدث ويحدث لبغداد بعد الغزو الذي قادته جيوش الولايات المتحدة الأمريكية، هو انتقامٌ من الأسلاف والتاريخ معاً.

فتاة كقصبة ال"بامبو"

فؤاد الحسن 2024-09-29

"فاطمة" لم تستطع نيل موتها، على الرغم من دنو الموت، وتنفسه الثقيل الملتصق بتراب الأرض. فقد اختُطِفت مِن قِبل عناصر تنظيم "داعش"، على الرغم من سنواتها التسع، التي لم تنضج...