رام الله اليوم.. وكل يوم!

اقتحم مئات المستوطنين الهائجين المسجد الاقصى يوم الخميس 20 كانون الاول / ديسمبر، وكانوا بحماية حشد من قوات الاحتلال الاسرائيلي. وهذه، كلما شاءت، تستبيح رام الله "مقر السلطة الفلسطينية"، كما سائر مدن وقرى الضفة الغربية، فتنزل في شوارعها دوريات مدججة بالسلاح، وتكمن كيفما تشاء وتقتل وتعتقل من تشاء..

هذا ما حدث على امتداد الاسبوع وما يزال جارياً للساعة، بينما قوات أمن السلطة، الذين دربتهم وسلحتهم الولايات المتحدة والذين تقيم قيادتهم تنسيقاً أمنياً دائماً مع تل ابيب، تتنمر على "مواطنيها"، بشكل بشع فتعتدي عليهم بقسوة مرعبة، نساءً ورجالاً، في الشوارع ومراكز الاعتقال الكثيرة التي تملكها، تماماً كما تفعل قوى الأمن في كل سلطات المنطقة العربية.

وبين تأكيد ونفي، تدور معركة حول وجود "اتفاق" مع قوات الاحتلال الاسرائيلي لعدم الاقتراب من.. بيت الرئيس محمود عباس، باعتباره يمتلك بعدا رمزيا، ربما كان بنظره أعلى من المسجد الاقصى ومن بيوت الشهداء!


20 كانون الأوّل / ديسمبر 2018

المزيد من بألف كلمة

غرنيكا غزة

2025-03-27

كثّفت لوحة بيكاسو، في مشهد بانورامي واحد، الأهوال والفظائع التي خبرتها المدينة: صرخة الأم، الطفل المدمَّى، الجسد المشظّى، حطام البيت، حتى الحصان والثور والحيوانات التي عاشت بين البشر تعلن رعبها.

غزّة وأيديها.. وأيدينا الفارغة

2025-03-20

أنه وقت شقشقة الفجر والكائناتُ سكوت... وإنها الإبادة من جديد. هكذا أعلن برابرة الزمن. "نستأنف"، قالوا، كأنهم ملّوا يوماً من دم أطفالنا وخيرة شبابنا ونسائنا ورجالنا وشوخنا. و"استأنفوا" الإبادة.