جاز في حيفا

في حيفا، فلسطين، وصل "مهرجاز" إلى ختام دورته الثانية هذا الأسبوع. مهرجان الجاز الفلسطين - الدولي يُقام بمبادرةٍ من مجموعة موسيقيّات وموسيقيين وأصدقاء، ويتألّف طاقمه من عشرات المتطوّعين. يستضيف المهرجان، إلى جانب فنّانين محليين، موسيقيي جاز من جميع أنحاء العالم (هذا العام: اليابان، الدنمارك، ايرلندا، انجلترا وفرنسا) ليشكّل بديلاً فلسطينياً لفنّانين عالميين يرفضون التعامل مع شركات إنتاج ومسارح إسرائيليّة. يتضمّن المهرجان ورش عملٍ موسيقيّة، كما ضمّ عروضاً في مدينتي الناصرة ورام الله.
أقيمت عروض المهرجان على خشبتين بارزتين في الحياة الثقافيّة والليليّة لمدينة حيفا. الأولى خشبة "كباريت"، وهو بار للعروض الموسيقيّة الحيّة يتميّز باستضافته للموسيقى الالكترونيّة. نجح هذا المكان في استقطاب أسماء عالميّة لامعة في الموسيقى المعاصرة مثل Acid Arab (فرنسا) والموسيقي الأمريكيّ-تشيليّ نيكولاس جار.
أما الخشبة الثانية فهي صالة عرض وحانة "فتّوش" الجديدة، المحاذية للميناء وسكّة الحديد. يُفتُتح هذ المبنى الجديد بعد 20 عاماً من افتتاح "فتّوش مقهى وفن" في حيّ "الألمانيّة". هو المقهى الذي لعب (ولا يزال) دوراً مؤسساً في رسم الحياة الثقافيّة في المدينة من نهاية تسعينيّات القرن الماضي. "فتّوش" الجديد مؤلّف من آلاف القطع التي جمعها مؤسس المكان، وديع شحبرات، خلال سفره في العالم، من مقتنيات "لفظتها العواصم" إلى أسواق الخردة.

تصوير: وائل أبو جبل


01 تشرين الأوّل / أكتوبر 2018

المزيد من بألف كلمة

غرنيكا غزة

2025-03-27

كثّفت لوحة بيكاسو، في مشهد بانورامي واحد، الأهوال والفظائع التي خبرتها المدينة: صرخة الأم، الطفل المدمَّى، الجسد المشظّى، حطام البيت، حتى الحصان والثور والحيوانات التي عاشت بين البشر تعلن رعبها.

غزّة وأيديها.. وأيدينا الفارغة

2025-03-20

أنه وقت شقشقة الفجر والكائناتُ سكوت... وإنها الإبادة من جديد. هكذا أعلن برابرة الزمن. "نستأنف"، قالوا، كأنهم ملّوا يوماً من دم أطفالنا وخيرة شبابنا ونسائنا ورجالنا وشوخنا. و"استأنفوا" الإبادة.