"ما الذي يدفعني إلى التقاط الصور في فلسطين دون إظهار معالم الاحتلال؟ لا شهداء ولا دم ولا فوهات بنادق، أو الهروب إلى عالم متخيّل دون احتلال، كأنني أسافر بحريّة في مكان ما في العالم دون تعقيدات؟ أم أنني أريد أن أتحرّر كمصوّر عليه أن يأتي بصورة واحدة متوقّعة عن فلسطين كما يريد العالم أن يراها؟ أم أنني أحاول البحث عمّا لم يستطع الاحتلال اغتياله، وهو الأمل في روح الناس؟
إن الاحتلال موجود دائماً، قد لا تغيّر صوري واقعه، لكن تمرّ لحظات دون أن نشعر به، وليس علينا أن نشعر بالذنب إنْ فرحنا بهذه اللحظات التي تحرّرنا من الاحتلال بتلقائية الإنسان..".
محمد بدارنة، مصوّر فلسطيني مقيم بين مدينتي حيفا وبرلين. بدأ التصوير الفوتوغرافي عام 2010، إذ اكتشف عالم التصوير من خلال أسفاره. وفي عام 2012 أنهى دارسة التصوير في معهد الفنون في حيفا.
• الصور من معرضي "كل يوم فلسطين" و"أزمات جميلة، إعادة التفكير بالنضال الفنيّ"، في برلين.