تتنافس القوى السياسية، تتصارع وتتفاوض على حصص تشكيل الحكومة، فهذا كل ما يعنيها من الغنيمة الكبرى، العراق، الذي "تحتله"!
ولا يضيرها أن تكون احتجاجات الناس، الجياع والعطشى والغارقين في عتمة انقطاع الكهرباء وفي النفايات المتراكمة والبطالة وفقدان الامل...قد مضى عليها ثلاثة أشهر متواصلة هذا العام، وأن يكون قد سقط اكثر من 120 ضحية بين قتيل وجريح خلال الايام القلائل من الشهر الجاري.
وهكذا، ورداً على الاحتجاجات والتظاهرات، تعلن السلطات العراقية حلها السحري: حظر التجوال في محافظة البصرة بدءا من الساعة الثالثة من يوم الخميس 6 أيلول /سبتمبر!
وخدمة لغايات القمع، ولأخرى وحده الله يعلم ماهيتها، تُفتعل حوادث من قبيل احراق المقرات الحكومية أو ظهور السلاح بيد بعض المحتجين، أو المطالبة باقليم مستقل..