يجب أن نعترف أننا شركاء في المسؤولية مع النظام المصري على امتداد 40 عاماً، عن بقاء كامب ديفيد حتى اليوم. شاركنا حين كففنا عن المطالبة بإلغائها، وحين أزحناها من قائمة أولوياتنا ومن برامجنا السياسية ومن أهداف ثورتنا، وحين صمتنا وصدقنا ورددنا ذريعة وأسطوانة النظام المشروخة بأن الظروف لا تسمح، وحين قبلنا في صفوفنا مَن يقبل المعاهدة ولا يعارضها، ومن يقايضها بالديموقراطية، فوُئدت الحريات وأصبحت إسرائيل الدولة الأولَى بالرعاية في مصر.
لقد تخلفنا كثيراً عن موقف الجيل المصري الذي ألغى معاهدة 1936 بعد 15 عاماً من توقيعها، وتخلّفنا عن أساتذتنا من الجيل الذي زج به السادات بالسجن عن بكرة أبيه في 1981 بسبب معارضته المعاهدة.
إدانة النظام لا تكفي، وآن الأوان لوقفة صادقة مع النفس، فالطريق إلى النصر واسترداد الثورة يجب أن يبدأ بالاعتراف والتفكر والتدبر والحوار في كل مواقفنا وأخطائنا التي ساهمت في صناعة هزائمنا.
من صفحة Mohamed Seif El- Dawla (عن فايسبوك)