جنيه من جيب الطلبة لسداد ديون مصر!

في الثمانينيات كانت أمي لا تزال تعمل مدرّسة للغة العربية في إحدى المدارس الثانوية الحكومية في المعادي، وكانت منتشرة بشدة هوجة تبرع بجنيه لسداد ديون مصر التى أطلقها نظام مبارك وقتها في ظل أزمة اقتصادية طاحنة لم يخرج النظام منها إلا بمشاركته في حرب "تحرير الكويت". المهم، وزارة التربية والتعليم كأي وزارة مطيعة قررت جمع جنيه من كل طالب وطالبة كتبرع لسداد ديون مصر، وجاء المسؤول عن الموضوع
2016-03-03

شارك

في الثمانينيات كانت أمي لا تزال تعمل مدرّسة للغة العربية في إحدى المدارس الثانوية الحكومية في المعادي، وكانت منتشرة بشدة هوجة تبرع بجنيه لسداد ديون مصر التى أطلقها نظام مبارك وقتها في ظل أزمة اقتصادية طاحنة لم يخرج النظام منها إلا بمشاركته في حرب "تحرير الكويت". المهم، وزارة التربية والتعليم كأي وزارة مطيعة قررت جمع جنيه من كل طالب وطالبة كتبرع لسداد ديون مصر، وجاء المسؤول عن الموضوع إلى الفصل المسؤولة عنه أمي ودار وفقاً لحكايتها الحوار التالي:
هو: ميس وفاء عايزين البنات كل واحدة تدفع جنيه لسداد ديون مصر.
أمي: اللي هيدخل الفصل ياخد قرش واحد من البنات دي هاقطع رجله.. ميبقاش أبوهم بيقطع من لحم الحي علشان يعلمهم ويديهم ربع جنيه يجيبوا بيه حاجة يتقوتوا بيها وإنتم تيجوا تاخدوا من قوتهم علشان تسددوا ديون مصر.
هو: دي تعليمات الوزير.
أمي: روح قول له اللي غرّق مصر في الديون هو اللي يروح يسددها.. العيال دي ماخدتش حاجة من ديون مصر علشان تسدوها من جيبهم.. روح قول للوزير بتاعك ميس وفاء بتقول لأ..
‫#‏ميس_وفاء_بتقول_لا_ولسّه_بتقول_لا

من صفحة Dina Samak (فايسبوك)