"أنا معايا تلفون فبتمشي وانا بتكلم كعادتي. فيه أمين شرطة في شارع الفلكي سألني انتِ رايحه فين؟ قلتله بتمشى عادي بابتسامة، وبعدت عنه كمّلت ناحية شارع التحرير اتجاه باب اللوق.
سيكا ولقيت إيد شديدة على كتفي، ويؤسفني أقول الإيد التانية تحت الإبط وحوله، انت إيه اللي وداكي هنا؟ بتمشي. كنتِ بتعملي ايه في شارع الفلكي وبتكلمي مين في التليفون؟
مقفلتش الخط خوفاً من تطور الأمر. بكلّم والدي، وأنا طالبة في الجامعة الأمريكية واتفضل الكارنيه والبطاقة والشنطة فتشها براحتك خالص، ربنا يعينكم.
لا! الكارنيه ده مش قانوني وبطاقتك دقهلية، والساعة عشرة مش في بيتك ليه؟ ما انا مروّحة، وانا من منصورة وهنا عشان طالبة زي ما قلت لحضرتك، وبتكلم في التليفون زي أي حد. مقفلتيش الخط ليه؟ بتكلمي مين تديله تفاصيل المكان، والكارنيه ده أنا مش معترف بيه! اتفضل معايا للأمن هم لسه ممشيوش ويعرفوني وهيأكّدولك إن ده كارنيه الجامعة.
مشي قدامي. الأمن: أيوه يا أستاذة مي، فيه مشكلة؟ أه نعرفها بتدرس هنا. شاف مكنة تصوير في أوضتهم أخد بطاقتي وكارنيهاتي كلها وصورهم وأخد بطاقتي وفيزا البنك وقاللي إنت ممنوعة من الحركة والسفر جوه وبره مصر لحد ما اتحرّى عنك. أعمل إيه في المرار ده!
عن صفحة مي عبد الغني، صحافية بموقع أصوات مصرية (من فايسبوك)