ما هي ركائز الدّولة الإسرائيليّة، وما خصائص نظامها ومجتمعها؟ كيف تتطوّر آليّات الضبط والسيطرة داخلها وفي محيطها؟ كيف تعمل آليّات تمدّدها في المحيطين العربي والعالمي؟
من أجل الإجابة على هذه الأسئلة أطلق مجموعة من المتطوعين موقع "العسّاس" الالكتروني في بداية العام 2016. المجهود التطوّعي ينصبّ على البحث عن مواد بحثيّة منشورة باللغة العبرية ثمّ ترجمتها (كلياً أو جزئياً) إلى اللغة العربية من دون تدخّل أو إبداء رأي، لتقدّم للقراء والباحثين العرب الّذين لا يجيدون العبريّة.
الموقع مقسّم إلى أربع تبويبات رئيسية تتعلّق ثلاثة منها بتلك الأسئلة الاساسية.فنجد في باب "مُكَوَّنْ" مقالاتٍ من قبيل "هل هنالك دولة تل أبيب؟" المترجم عن الملحق الاقتصادي في صحيفة هآرتس والذي يتناول المميّزات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لمدينة تل أبيب، وآخر يتعلق بـ "عسكرة المجتمع الإسرائيلي"، يحلّل مكانة حالة الطوارئ المستمرة في هذا المجتمع ويوضح "الأساس الدستوري لتشريع الطوارئ الإداري الذي يُمكّن الدولة من إلغاء أو تجميد الحقوق المدنية وحقوق الإنسان".
وفي باب "ضَبط" عناوين مثل "العبودية في الضفة الغربية" الذي يخلص كاتبه (من صحيفة هآرتس) إلى أنّ "عدداً كبيراً من الفلسطينيين تخضع حريتهم، وكرامتهم، وقدرتهم على العمل وغيرها لرغبة الأسياد الإسرائيليين. هذه الظروف لا يمكن إلا أن نسميها ظروف العبودية". هنا أيضاً مقالاتٌ عن توغّل الشاباك في مؤسسات الدولة، وآخر عن هيمنة الصندوق القومي اليهودي (KKL) على أراضي الدولة واستفادته من "قانون أملاك الغائبين"...
باب "تَمدّد" مخصّص لارتباطات إسرائيل وعلاقاتها الخارجيّة. نقرأ هنا عن العلاقات الإسرائيليّة التشيليّة التي وصلت الى أوجها أثناء حكم بينوتشيه، وبنيت أساساً على الدعم الأمني لذلك الحكم الديكتاتوري، ونقرأ عن الـ "هسبراه" الإسرائيلية التي تهدف إلى "تعزيز الصورة العامة الإيجابية للدولة في جميع أنحاء العالم، وخلق حالة من التضامن مع قيمها".
أمّا الباب الرابع، "تعريفات"، فهو يعنى بتقديم نبذات مختصرة عن شخصيات أو مجموعات إسرائيلية لعبت أدواراً تأسيسيّة أو تلعب أدواراً سياسية واجتماعيّة في الوقت الحاضر (روني الشيخ القائم بأعمال المدير العام للشاباك ـ مركز بيتسليم للمعلومات المعنيّ بتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان، منظّمة هيلل اليهوديّة الطّلاّبيّة، تنظيم عاد كان...إلخ)، كما نجد ضمن هذا الباب تعريفات بمصطلحات "هسبراه" (تعني الشرح) وبقوانين مثل قانون "أملاك الغائبين". هذه التعريفات يمكن الوصول إليها عبر روابط موضوعة داخل المقالات الأساسيّة في الموقع. هذه التعريفات مترجمة بتصرّف ولا تعبّر عن آراء الموقع وفريقه كما يرد تحت كلّ تعريف.
ما زال موقع ("العسّاس") جديداً وتجريبيّاً، لكنّ الجدّيّة في العمل التطوّعي تظهر في قيمة المواد المنشورة فيه كما أنّ تبويبه البسيط يساعد الزائر على الوصول إلى ما يبحث عنه بسهولة كبيرة.
للموقع صفحات على فايسبوك (2600 متابع إلى الآن) وتويتر.
رابط الموقع: http://alassas.net/