طيّب، أنا هاقولها بصوت عالي، وفي كل مكان متاح ليّ، وبكل اللغات: أنا خايفة شوكان يموت.
شوكان في "التأديب" من يوم الجمعة (5 شباط/ فبراير)
التأديب: زنزانة تحت الأرض، متر x متر. ما فيهاش شباك ولا نور ولا منفذ تهوئة. ولا ميّة طبعاً، رطبة جداً. وفيها حشرات وخلافه. برد جداً ورطوبة، وطبعاً مافيش بطاطين (بطانيات) ولا لبس غير سترة السجن.
طيب، دخل التأديب ليه؟ يوم الجمعة حصل تفتيش في الزنزانة اللي هو فيها ولقوا موبايل. صاحب الموبايل قال لهم في ساعتها إن الموبايل بتاعه. قالوا له "خلّصت كلام؟ إحنا مش هناخد حدّ غير شوكان. خللي العيال بتوع النت ينفعوه".
شوكان، زي ما انتو عارفين، عنده دلوقتي فيروس "سي" وصحّته بقت وحشة جداً.
طبعاً حالياً ما فيش معنى لأن الواحد يتكلم عن قانون ولا لوائح ولا حاجة من دي.
طيب، نعمل إيه دلوقتي، وشوكان لسه عايش، علشان مايموتش؟
من صفحة Ahdaf Soueif (عن فايسبوك)