من المقال الأخير لجوليو ريجيني*

الكثير من الامتيازات خسرها العمال خلال موجة هائلة من الخصخصة خلال الفترة الأخيرة من عهد مبارك. وهي العمليّات التي شهدت العديد من الطعون أمام المحاكم بعد ثورة 2011 لتصدر العديد من الأحكام بإلغاء الخصخصة، بسبب المخالفات وعمليات الفساد التي شهدتها. الاحتجاجات الرافضة لإلغاء هذه الامتيازات لم تكن مترابطة ولم يكن لها علاقة ببعضها البعض، وكانت مقطوعة الاتصال إلى حد كبير مع النقابات العمالية
2016-02-11

شارك

الكثير من الامتيازات خسرها العمال خلال موجة هائلة من الخصخصة خلال الفترة الأخيرة من عهد مبارك. وهي العمليّات التي شهدت العديد من الطعون أمام المحاكم بعد ثورة 2011 لتصدر العديد من الأحكام بإلغاء الخصخصة، بسبب المخالفات وعمليات الفساد التي شهدتها.
الاحتجاجات الرافضة لإلغاء هذه الامتيازات لم تكن مترابطة ولم يكن لها علاقة ببعضها البعض، وكانت مقطوعة الاتصال إلى حد كبير مع النقابات العمالية المستقلة التي اجتمعت في القاهرة. ولكن رغم ذلك فإنّها لا زالت تمثل تطورا مهما، لسببين على الأقل. أولهما، أن هذه الاحتجاجات وجهت طعنات سديدة للتحول الليبرالي الجديد للبلاد، الذي شهد تسارعا كبيرا منذ عام 2004، والذي كان أحد أسباب الانتفاضة الشعبية عام 2011 »، لكن هذه التحركات تراجعت إلى حد كبير خلال العامين الأخيرين. السبب الثاني أن السياق السلطوي والقمعي بقيادة الجنرال السيسي تسبب في خلق مبادرات شعبية وعفوية لكسر جدار الخوف.. وهذا بحد ذاته ربما يكون حافزا رئيسيا للتغيير.

*الطالب الإيطالي الذي اختفى في القاهرة في 25 يناير ووجد مقتولا بعدما عذب حتى الموت

من المانيفستو الإيطالية. ترجمة: موقع البداية