موضوع متحف اللوفر اللي في أبو ظبي، مشكلته مش هما جابوا الآثار الفرعونية إزاي.. هو يعني الآثار المصرية متْنوترة في كل حتة في الدنيا، وبتتباع في مزادات مفتوحة للعامة. ومن كام سنة كده، فيه متحف بريطاني صغير كان عامل مزاد بيبيع حبة تماثيل فرعونية، عشان الإدارة كانت عايزة تدهن المتحف وشين بياض، ومفيش ميزانية. هو بس المثير للإعجاب، هو طموح الإماراتيين الإمبريالي، اللي متمسك بالتراث التقليدي للاستعمار الأوروبي بتاع نهايات القرن التسعتاشر، يعني طبعا الإمارات دلوقتي عندها قواعد عسكرية في المنطقة من أول مصر وليبيا لغاية جيبوتي واليمن وصومالي لاند، وليها قوات عسكرية وطيارات بتضرب في كام دولة، وعندها حكومات تابعة أو مليشيات وأمراء حرب بيخدموا سياستها في كام مكان في المنطقة، ده غير خطة طويلة المدى بتتقدم بثبات للسيطرة على كل المواني اللي ليها أهمية استراتيجية من الخليج العربي للبحر الأحمر مرورا بقناة السويس لغاية السواحل الليبية، وإدارتها، وطبعا لاستكمال الطموح الاستعماري والتوسعي ده، ما كنش فاضل غير متحف، على النسق الإمبريالي، اللي بيعرض مقتنايات الشعوب المستعمرة والمخضعة، وبتبقى فيه المدينة الحاضنة للمتحف، مركز للعالم المتخيل ده وعلاقات الهيمنة والإخضاع اللي فيه. مش عيب طبعا متحف أبو ظبي يعرض غنايم من مصر وليبيا واليمن والصومال وسوريا والعراق وغيرها، ومش عيب يجيب فرنساويين يظبطوا الموضوع، الخبرة برضه مطلوبة، هما هيلاقوا فين زي الفرنساويين في موضوع الاستعمار الثقافي ده.
عن صفحة Chadi lewis botros على فايسبوك