في تونس: التشغيل استحقاق

الهدوء قبل العاصفة هو ما نعيشه الآن، فالحكومة التائهة التي لا تستطيع أن تجد طريقها في أعظم مشكلة قائمة في البلاد وأهم أسباب اندلاع "ثورة 17 ديسمبر" لن يكون مصيرها إلاّ الفشل. فلو كانت حكومة لها رؤية وعقل مدبّر لكانت بدأت في تسطير برامج ورؤى تحدّ من ظاهرة البطالة منذ توليها الحكم. أما ردّة فعلها تجاه الاحتجاجات الأخيرة فيظهر عدم طرحها سابقاً لهذا الملف الحساس، "التشغيل"،
2016-02-04

شارك

الهدوء قبل العاصفة هو ما نعيشه الآن، فالحكومة التائهة التي لا تستطيع أن تجد طريقها في أعظم مشكلة قائمة في البلاد وأهم أسباب اندلاع "ثورة 17 ديسمبر" لن يكون مصيرها إلاّ الفشل. فلو كانت حكومة لها رؤية وعقل مدبّر لكانت بدأت في تسطير برامج ورؤى تحدّ من ظاهرة البطالة منذ توليها الحكم. أما ردّة فعلها تجاه الاحتجاجات الأخيرة فيظهر عدم طرحها سابقاً لهذا الملف الحساس، "التشغيل"، لذلك كان رئيس الحكومة والناطق الرسمي باسمها يهذيان ببرامج وإجراءات مستعجلة لم ولن ترتقي لأن تُسمى حلولاً وقتية، بل أرادوا أن يبثوا مسكّنات فأتحفونا ببعض السخافات والمغالطات والترّهات. ولأن أغلب الشباب الموجود في الساحات هو شباب مثقف وواع لم يتسرع في ردة فعله تجاه تصريحات حكومة الكفاءات، وهذا لا يعني خمود الاحتجاجات وانتهائها، بل قد تكون التحركات القادمة أوسع وأشمل، وسترتقي بأن يعي كل من في البلاد أن التشغيل استحقاق.

عن صفحة عمر أولاد أحمد (عن فايسبوك)