رئيس لجنة المتابعة، محمّد بركة (*)، قدّم الآن "واجب العزاء" بمقتل الجنديين الإسرائيليين في عمليّة الأقصى. واعتبر، في عزاء الجنود، أن من نفذ العملية خارج عن الصف "الاجتماعي". وقال أن العملية كانت السبب في تدهور الأوضاع في المسجد الأقصى. وغيرها امور كثيرة لا تقل جنونًا.
الجندي في جيش الإحتلال بالنسبة إلنا جندي. كان مسلم ولّا مسيحي ولا درزي ولا بوذي، وهو مجرم وقاتل بتعريفه. ومحمد بركة قدّم اليوم واجب العزاء بجنديين مجرمين مدججين ومسلحين. أما الشهداء، الذين لم يجرؤ أحد على التعزية باستشهادهم، حملوا دمهم على كفّهم من أجل طرد الإحتلال وقلع الذل والشر والقمع، حتى لو اختلفنا على وسائلهم.
اليوم قلب محمد بركة الآية، وتبنّى خطاب متأسرل من الدرجة الأولى وطائفي من ابدرجة الأولى. الجميع مسؤول عن التصدي لهذه الخطوة المجنونة والمتهورة. الي راح تغيّر الصورة كليًا، وراح تغيّر الخطاب السياسي كليًا، ولذلك بتتطلب رد قطعي وحاد.
من صفحة مجد كيال على فايسبوك
(*) سياسي من فلسطينيي 1948، ونائب في الكنيست حتى 2015 عن كتلة الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة المكونة من الحزب الشيوعي الإسرائيلي وفئات يسارية أخرى