الدّول التي دعمت العراق في معركته ليست جمعيات خيرية ولا دور أيتام يا سادة.. نحن نشتري السلاح بأموالنا، ونحرّر الأراضي بدمائئا.. والنصر جاء عراقيا خالصاً.
لا أحد يستحق الشكر غير العراقيين.. ودول المنطقة ينبغي أن تشكر العراق، لأنه كان سداً منيعا بوجه داعش، وساحة لحروبهم وحساباتهم.. نحن من امتلأت مقابرنا لا الغير !
هل أستشهد علي النداوي ومصطفى الصبيحاوي وابو بكر السامرائي وباق الشهداء لكي نشكر بعض الدول لأن لولاها لما تحرر العراق؟ هذا جلد للذات، وسذاجة مُطلقة، واستخفاف بما قدّمته قوّاتنا، وما قدّمه هذا البلد العظيم في مواجهة الإرهاب.
أعلم أن للسياسة كلام غير هذا الكلام. فالتقدم يجري ضمن اتفاقات وقبول هذه الدولة، ورفض تلك.. الخ. لكننا انتصرنا بالنهاية، انتصرنا بدماء الشباب ودموع الأمهات، ولاقينا مصائب لم يلاقيها احد من قبل.. انتصر العراق وخسر أشياء لا تعوض ولا تُعالج بسنوات طويلة !
**
أكثر من منشور شاهدته يشكر إيران مثلا.. على ماذا تشكرونهم؟ على إقتصادهم الذي يمرّ بأحسن حالاته بسبب دعم العراق؟ ام على سيطرتهم ونفوذهم على أكثر مناطق العراق بعد المعركة مع داعش!
نحن ينبغي ان نأخذ الدرس جيداً.. كلّهم اضروا بنا ولم يقدموا لنا إلا الخراب والانقسام. الدرس هو ان نتوحد، ان نكون قوّة واحدة بوجه كل هذه البلدان التي تنهش بالعراق وكأنه جثّة هامدة!
عن صفحة أحمد الشيخ ماجد عن الفيسبوك