يتمثل رعب العامة في أي علاقة بين أي رجل وأي امرأة في موضوع دروس السواقة... فلا تستطيع ابنة أختي مثلاً أن تحضر درسها إذا لم يكن معها مرافق.. المرافق وظيفته هي منع حدوث أي احتكاك أو شبهة احتكاك بين معلم السواقة وابنة أختي.
يتمثل أيضا في جارتنا التي لم تسمح لموظف الإحصاء أن يدخل بيتها الذي تقطنه هي وأولادها وخادمتها بل أجلسته على باب البيت... يتمثل في رفض عامل التصليحات الذي أتي ليصلح الغسالة أن يغلق باب البيت بل تركه مفتوحاً لأن رجل البيت ليس فيه. والأمثلة كثيرة على هذا الرعب الذي نعيشه.. رعب يجعلنا نعتقد أن أي رجل هو أداة جنسية تترقب الانقضاض، وأن أي امرأة هي جاذب جنسي يتحفز للأكشن..
كل هذه الأمثلة هي تصوير لشعوب شاغلها الأكبر هو العلاقة الجنسية. شعوب لا تعرف الله إلا عند الصلاة.. توصم أي علاقة حب بالمجون والفسق لكنها تجد تبريرات للاغتصاب والتحرش..
لذلك أنا أدعو إلى الاختلاط الذي يبدأ من الحضانة.. عل وعسى يتعلم أطفالنا أن هناك أشكالاً متعددة لعلاقة المرأة بالرجل وأن هذه العلاقة لا تبدأ وتنتهي في غرفة النوم.
من صفحة Lubna Fayez Bajjali (عن فايسبوك)