زيارة سجن العقرب ما فيهاش أكل بيدخل ولا لبس ولا غطا، يا دوب الدوا.
زيارة العقرب تحتاج قبلها 7 ساعات انتظار على الأقل (لو آنت شخص محظوظ). زيارة العقرب، في الانتظار بتاعها، بتسمع حاجات بتخلّي أيّ حد، حتى لو ليه سجين جوّه، يحس بالقهر والكسرة والحسرة والقلق والإحباط والقتل. كل ده جانب واحد من سجن العقرب، وده الجانب الأكثر لطفاً وإنسانية!
العقرب سجينه ما بيشوفش بشر غير يوم المحكمة ويوم الزيارة. أكله وشربه بيدخلوله من فتحة في الباب، وحمّامه في زنزانته، والشمس ما بتدخلش زنزانته بأيّ شكل من الأشكال. (بصّوا على تصاميمه على النت).
العقرب سجناؤه موّزعون على مباني جوا، المسافات بينها ضخمة جداً، واللي في مبنى منهم ما يعرفش حاجة عن سجين غير في المبنى بتاعه.
سجين العقرب ما يعرفش أيّ حاجة عن الحياة غير لو الزيارة اتفتحت، بيعرف إن اللي جم الزيارة دول "شكلهم" كويس، بس مش متأكد. سجين العقرب ما بيعملش أي حاجة خالص غير إنه مسجون وبيفكر إنه مسجون في ظلّ الأوضاع اللي فوق دي، بالإضافة لأنه معرّض للتعذيب بدون سبب، وأنه يتعرض لأمراض بتاكل في جسمه. يلبس نفس اللبس لدرجة أنه يصاب بجرَب وتقرّحات، لو عنده مرض بيفكر أنه أكيد في لحظة هايموت بسبب أزمة تخص المرض ده، أو أن جلده وعظمه هايحصل فيهم حاجة، او هايتعذب لحد ما يموت.
من الآخر، هو مش سجين في العقرب، هو قتيل في العقرب!
#مقبرة_العقرب
من صفحة الحرية للجدعان (فايسبوك) - عن منشور لـ Mosab Mahmoud Amer