في مؤتمر صحافي لشرح ما أثير مؤخراً حول سجن العقرب، قال المتحدث الإعلامي باسم سجن العقرب إن السجن يعد واحة للأمن والاستقرار، وإنه يستغرب جداً ما يثار يومياً حول الصعوبات التي يعانيها السجناء في سجن العقرب.
وفي إشارة لمطالبات بعض ذوي السجناء بإدخال الملابس الشتوية لذويهم هناك، قال إنه لا يجد هذا الطلب معقولاً، خاصة أن جو مصر معتدل، وأن الملابس الشتوية غالباً ما تحوي بطانات سميكة يمكن إخفاء بعض القنابل النووية الصغيرة فيها. وهذا الأمر ينطبق أيضاً على فكرة تسخين المياه للاستحمام، فلماذا يريد السجناء تسخين المياه لولا أنهم ينوون استغلال السخانات الكهربية في أغراض تمس بالأمن القومي للبلاد، مثل سَلْق رجال الشرطة وحماة البلد داخلها، وهذا واحد من استخدامات متعددة ممكنة. قال هذا ونظر للحضور نظرة انتصار.
أما بخصوص حفلات الضرب اليومية التي يتعرض لها المساجين، فقد تناول المتحدث الإعلامي باسم سجن العقرب المؤامرة العالمية على مصر، وأكد أن مصر صحيح تمر بظروف صعبة ولكنها لن تركع أبداً، ورداً على سؤال حول شهادات بعض المساجين التي تفيد بتعرضهم للاغتصاب هناك، قال إن هذا الكلام غير صحيح خاصة أن مصر مذكورة في القرآن، وأخرج كتاب التاريخ المقرر على الصف الأول الإعدادي للتدليل على هذا.
أما السؤال الأخير فقد كان حول أشخاص بعينهم توفوا في سجن العقرب، فرد المتحدث الإعلامي قائلاً إن هذا الكلام غير صحيح، لأن التحقيقات أثبتت أنه ليس هناك سجن في مصر باسم سجن العقرب، وأن هذه شائعة أثارها أعداء الوطن من الإخوان وحماس وحزب الله وغيرهم. وابتسم ابتسامة مرتبكة، وأضاف في لفتة إنسانية للحضور: "وأحياناً بصراحة تنتابني بعض الخواطر، وأنا سهران بالليل، أفكر بما أن سجن العقرب غير موجود، فأنا أيضاً، كمتحدث إعلامي باسم سجن العقرب، غير موجود. ولكني في النهاية أقول إن الله قادر على كل شيء. سبحان الله". وهنا رفع أحد الحضور يده للسؤال فعبس بشدة وقال: شكراً. المؤتمر انتهى.
نصّ نائل الطوخي ورسم مخلوف