بعد كل عملية إرهابية، تتمثل الوظيفتان الأساسيتان للإعلام (بخبرائه ومحلليه ونقابييه الأمنيين وقطّاع طرق المواطنة) في ما يلي :
1- تخفيف الضغط على "نداء تونس" ومنع مساءلته عن أدائه الكارثي سياسيا واقتصاديا وأمنيا، وهو ما يستدعي بالضرورة شيطنة لمرحلة الترويكا (وكأن تاريخ تونس يبدأ منها أو كأن الثورة قامت ضد "النهضة" لا ضد صانع الصناديق والمرتزقة)، ويستدعي هذا الأمر مزيدا من التطبيع مع المنظومة القديمة عبر السعي الدؤوب إلى تبييض رموزها والتحسر على "منطقها" والدعوة إلى الوحدة الوطنية لمحاربة الإرهاب، لكن مع إقصاء الإسلاميين واستهدافهم بدون أي تمييز.
2- تقليص حظوظ "النهضة" من الاستفادة من انشقاقات "النداء" على المدى القريب (تقليص حظوظها في المزيد من الحقائب بعد التحويرات الوزارية المرتقبة) والمدى المتوسط ( تقليص حظوظها في الانتخابات البلدية ومنع أي تفكير في قوائم مشتركة بينها وبين "النداء") والمدى البعيد (تقليص حظوظ مرشيحها في الانتخابات التشريعية والرئاسية، تلك الاستحقاقات الانتخابية التي يتحكم فيها عزرائيل أساساً ومن بعده الاستثمار السياسي في "الخطر الإرهابي" الحقيقي أو المتخيل).
من صفحة عادل بن عبد الله (فايسبوك)