نعم إنها السخرية أو أتشَوعِير حسب تعبيرك، إذا كان تعليقك على منشور يتعلق بمساعدة دولة الصين لقارة إفريقيا و ليس لدولة، بل لقارة كاملة حوالي 52 دولة، وإذا كان قادة قارتنا يطيرون ليجتمعوا برئيس دولة يطلبون المساعدة, نعم إنها السخرية إذا كانت قارة إفريقيا تمتلك أهم ثروات العالم من الماس و الذهب و أنواع الحجارة الكريمة والنفط والغاز والثروة السمكية والحيوانية والحديد... قارة تمتلك كل هذه الثورات وحلم شبابها الهجرة إلى القارات الأخرى، بل نشاهدهم يموتون في القوارب وعلى شواطئ البحر. نعم إنها السخرية إذا كانت وسائل إعلامنا الرسمية وحكوماتنا تستبشر بسبب انضمامها إلى قوائم الدول أكثر فقراً في العالم، إذا كان عضو في الحكومة اليابانية في التسعينات يستغرب كيف أن دولة موريتانيا ضمن لائحة الدول التي ستقدم لها اليابان مساعدات ويقول: كيف لدولة نتناول سمكها في وجباتنا الرئيسية اليومية هنا في طوكيو أن تكون بحاجة للمساعدة. نعم إنها السخرية إذا علمت بأن الصحافة الساخرة والأعمال الفنية الساخرة مثل الكاريكاتير والمسرحيات الساخرة أكثر إزعاجاً للحكومات في العالم من الصحافة العادية.
من صفحة Ahmedou Ould Ahmed (فايسبوك)