خمس روايات لليلة واحدة

ليلة البارحة لم تكن عاديةً ولم تكن استثناءً، في ظل ما تعيشه طرابلس وليبيا عامة أمنياً. بدأت أحداث ليلة البارحة عند حوالي الساعة 11، عند سماعي لأول صلية، لكني لم أهتم، فالأمر يتكرر، ولا داعي للخوف، لكن تكرار الصوت المرتفع جعل ابني يقفز إلى حضني وهو خائف، ودفعني للانتباه، لكني لم أبرح مكاني حتى لا أخيفه، خاصة انه على وشك النوم. وما إن نام قررت استجلاء الأمر، ومن لي غير فايسبوك! لم يكن
2015-11-19

شارك

ليلة البارحة لم تكن عاديةً ولم تكن استثناءً، في ظل ما تعيشه طرابلس وليبيا عامة أمنياً. بدأت أحداث ليلة البارحة عند حوالي الساعة 11، عند سماعي لأول صلية، لكني لم أهتم، فالأمر يتكرر، ولا داعي للخوف، لكن تكرار الصوت المرتفع جعل ابني يقفز إلى حضني وهو خائف، ودفعني للانتباه، لكني لم أبرح مكاني حتى لا أخيفه، خاصة انه على وشك النوم. وما إن نام قررت استجلاء الأمر، ومن لي غير فايسبوك!
لم يكن عليه الكثير، الأكثر يتساءل ويرجح. ومع مرور الوقت زادت الأصوات قوة، وصارت من مكانٍ قريب لسكناي. ظللت ساهراً، أقوم بمراقبة الأطفال مخافة أن ينهضوا فزعين. بعد ساعة، عدت لفايسبوك في محاولة للفهم. مرّت الليلة، عصيبة فر منها النوم. في الصباح حاولت فهم الأمر، وبعد تصفحٍ وبحث خرجت بالروايات التالية، ترتيباً:

الرواية الأولى
كان أول التعليقات بأن ما يسمع من أصوات إنما يصدر عن عرس أحد "قناقن" طرابلس.

الرواية الثانية
إنهم ثوار طرابلس يحتفلون في شوارع المدينة.

الرواية الثالثة
إنها "كتيبة ثوار طرابلس" وقد احتلت مبنى رئاسة الوزراء، وهي تشتبك مع الحرس الرئاسي.

الرواية الرابعة
إن "لواء المحجوب"، علم بتحرك لـ "كتيبة ثوار طرابلس" باتجاه مبنى رئاسة الوزراء فتصدى لهم.

الرواية الخامسة
إن "كتيبة ثوار طرابلس" كانت قد تحفظت على وزير التخطيط (خبر "ليبيا المستقبل")، وكون الوزير من مدينة "زليطن" تحركت إحدى كتائب المدينة، بدعم من الحرس الرئاسي (لواء المحجوب) للمواجهة والاشتباك.

من مدونة مالاخير