حول زيارة الحرم القدسي

في موضوع الحرم القدسي، يفرق نتنياهو، حسب وسائل الإعلام، بين الصلاة في الحرم وبين زيارته. فالصلاة للمسلمين، والزيارة لغير المسلمين. من حيث المبدأ لا توجد مشكلة في هذا التفريق. لكن السؤال هو: بيد من تكون مسألة الزيارة؟ بيد نتنياهو وأجهزة دولته، أم بيد الأوقاف والطرف الفلسطيني؟ إذا كان القرار بيد إسرائيل، ووافقنا نحن على ذلك، فهذا في الواقع اتفاق أوسلو كارثي جديد بشأن الحرم القدسي. فالزيارة ستشرع
2015-11-12

شارك

في موضوع الحرم القدسي، يفرق نتنياهو، حسب وسائل الإعلام، بين الصلاة في الحرم وبين زيارته. فالصلاة للمسلمين، والزيارة لغير المسلمين. من حيث المبدأ لا توجد مشكلة في هذا التفريق. لكن السؤال هو: بيد من تكون مسألة الزيارة؟ بيد نتنياهو وأجهزة دولته، أم بيد الأوقاف والطرف الفلسطيني؟ إذا كان القرار بيد إسرائيل، ووافقنا نحن على ذلك، فهذا في الواقع اتفاق أوسلو كارثي جديد بشأن الحرم القدسي. فالزيارة ستشرع (الاستيطان) داخل الحرم. أي ستشرع السيطرة الإسرائيلية النهائية عليه. ستكون الزيارة مسمار جحا الذي ستسيطر بواسطته إسرائيل ومستوطنوها على الحرم. من الذي يسمح للزوار بالدخول؟ ومن الذي يحدد موعد الزيارة؟ وهل يحق له أن يمنع الزيارة إذا كان هناك تهديد للحرم أم لا؟ هذه هي القضية. قرار الزيارة يجب أن يكون بيدنا. نحن من نسمح بالزيارة ومن نمنعها. نحن من نقرر إقفال الباب أمام الزيارة، وبوجه من نريد، حين يكون الحرم مهددا، وحين تكون سيادتنا عليه مهددة. السماح لإسرائيل بالسيطرة على قرار الزيارة، يعني السماح لها بالسيطرة على الحرم. قضية الزيارة هي ذاتها قضية السيادة. وقضية السيادة على الحرم هي قضية السيادة على القدس الشرقية.

من صفحة Zakaria Mohammed (فايسبوك)