معارك بأسماء برّاقة

في تاريخنا، ومنذ القدم، كانت المعارك تسمى على اسم المواقع التي تقع بها، منذ غزوة بدر، مرورا بأُحد، إلى العلمين، وواترلو، وستالينغراد، والسويس، والقرقف، والهاني ... إلخ، أو تسمى وفقا للزمن الذي وقعت فيه مثل حرب الـ 67 ، أو حرب حزيران، أو 6 أكتوبر، أو غيرها. وكانت الأسماء تطلق على الحروب أو المعارك بعد نهايتها من قبل المؤرخين. الآن تسمى المعارك بمفردات كأنها تطلق على قصائد شعر أو روايات
2015-09-24

شارك

في تاريخنا، ومنذ القدم، كانت المعارك تسمى على اسم المواقع التي تقع بها، منذ غزوة بدر، مرورا بأُحد، إلى العلمين، وواترلو، وستالينغراد، والسويس، والقرقف، والهاني ... إلخ، أو تسمى وفقا للزمن الذي وقعت فيه مثل حرب الـ 67 ، أو حرب حزيران، أو 6 أكتوبر، أو غيرها. وكانت الأسماء تطلق على الحروب أو المعارك بعد نهايتها من قبل المؤرخين.
الآن تسمى المعارك بمفردات كأنها تطلق على قصائد شعر أو روايات أدبية أو أفلام سينمائية، وأيضا يطلق الاسم على المعركة قبل بدايتها، مثل "العدالة المطلقة": حرب أميركا على أفغانستان، و "عناقيد الغضب": حرب إسرائيل على جنوب لبنان، و "قسورة": حرب مصراتة على طرابلس، و "النهروان": حرب مجلس شورى مجاهدي درنة على داعش، وآخرها "معركة الحتف": حرب الجيش الليبي على الدروع وداعش في بنغازي... إلخ.
فهل تسمية الحرب باسم شعري أو تاريخي أو سينمائي محاولة لتجميلها وتلطيفها؟ أم محاولة لتحويلها إلى موضوع للفرجة عبر اسم دعائي؟ أم انه نوع من التبارك بمفردات وحوادث تاريخية أو دينية من أجل النصر الأكيد؟
الحاصل أن تسمية المعارك بأسماء براقة وقبل أن تقع هو اختراع حصري للإمبريالية الحديثة..

من صفحة سالم العوكلي (فايسبوك)