"المواطن الوائل جمعة"

ما زلتُ أصاب بالدهشة من كثرة أعداد "المواطن الوائل جمعة"، أي المواطن المدافع عن أجهزة الدولة الفاشلة طوال الوقت، الذي يخفف من وطأة أي كارثة، ويطالب زميله المواطن الجالس في المدرجات بأن يقدم اقتراحات بدلا من الانتقادات. نحتاج إلى تحليل نفسي واجتماعي أكثر عمقا لهذه الفئة من المواطنين، الذين يفترضون أن لوم الدولة وعتابها مضر للبلد ككل، والتجاوز عن الأخطاء وتكبير الدماغ هو
2015-09-17

شارك

ما زلتُ أصاب بالدهشة من كثرة أعداد "المواطن الوائل جمعة"، أي المواطن المدافع عن أجهزة الدولة الفاشلة طوال الوقت، الذي يخفف من وطأة أي كارثة، ويطالب زميله المواطن الجالس في المدرجات بأن يقدم اقتراحات بدلا من الانتقادات.
نحتاج إلى تحليل نفسي واجتماعي أكثر عمقا لهذه الفئة من المواطنين، الذين يفترضون أن لوم الدولة وعتابها مضر للبلد ككل، والتجاوز عن الأخطاء وتكبير الدماغ هو الحل.
أتخيل أحيانا ردة فعل هذا المواطن إذا أجبرته الظروف على دخول مستشفى حكومي بشكل طارئ فمات داخلها بسبب الإهمال، أو سقط عليه ونش وهو يسير بسيارته فوق كوبري الساحل، أو ساقته الظروف ليكون مع أصدقاء من السياح المكسيكيين الذين قتلوا في الصحراء الغربية: كيف سيكون ردة فعله عندما تطاله أخطاء الدولة؟
وعندما أتذكر أنني لن أعرف رأيه لأنه سيكون قد مات، أموت أنا من الحسرة ويبقى في وادينا الطيب كل هذا العدد من "المواطن الوائل جمعة".
من صفحة Mhmd AbdelRahman (فايسبوك)
 

 


وسوم: العدد 161