هاكتب عن سناء

سناء كانت دايماً بالنسبة لي لغز. علاء بسيط.. علاء متربي على تحمل المسؤولية.. لكن سناء كانت لغز، عنيدة، شديدة، مصممة إنها تبقى خايبة في الدراسة ومصممة إنها ما تهتمش بالحاجات العامة اللي كل عيلتها وأصدقاء عيلتها مهتمين بيها. سناء بتكبر ومش عايزة تتغير، لغاية ما حصلت الثورة وسناء في الثانوية (وناوية ما تجيبش مجموع). في ميدان التحرير، لقيت سناء عايزة تشارك في كل حاجة، شوية العيال
2015-09-03

شارك

سناء كانت دايماً بالنسبة لي لغز.
علاء بسيط.. علاء متربي على تحمل المسؤولية.. لكن سناء كانت لغز، عنيدة، شديدة، مصممة إنها تبقى خايبة في الدراسة ومصممة إنها ما تهتمش بالحاجات العامة اللي كل عيلتها وأصدقاء عيلتها مهتمين بيها. سناء بتكبر ومش عايزة تتغير، لغاية ما حصلت الثورة وسناء في الثانوية (وناوية ما تجيبش مجموع).
في ميدان التحرير، لقيت سناء عايزة تشارك في كل حاجة، شوية العيال اللي من سنها اتلموا وقرروا إنهم يعملوا جريدة وتحولت سناء إلى "رئيسة تحرير" بحق وحقيقي!
وبعدين وصلت مرحلة الغاز في مواجهات حزيران/يونيو، وبعدين في مواجهات محمد محمود. سناء خدت جرعات كبيرة جداً من الغاز، لذلك أصبحت محصّنة من الغاز بتدخل وما يهمهاش.
قبضوا عليها في مجلس الوزراء، ما بيهمهاش.
ما تابعتش سناء في السنتين اللي بعد كده، باشوفها في وسط البلد معاها شباب الألتراس، وباسمع من ليلى إنها متولية الطبلية في حبسات علاء (الطبلية يعني تكفل الأهل بإدخال طعام يومياً للمحبوس وعدم صرف طعام له من السجن)، باسمع عن جريها في المشارح والمستشفيات (...) دلوقتي سناء في السجن، وقادرة تتعامل مع فكرة السجن أحسن من أي حد أعرفه. بتقضي وقتها في المذاكرة!!! وفي عمل حاجات يدوية بديعة.

من صفحة hany elhosseiny (فايسبوك)