وهم الانتصارات: اليمن كمثال جديد

وهم الانتصارات ثقافة عربية أصيلة.. فنحن نقلب كل هزائمنا إلى انتصارات، لا أدري ما هو مفهوم النصر عند الميليشيات. التحالف دمّر كل الطائرات والمطارات وكل مخازن الصواريخ وبعثر كل المعسكرات، ودمّر كل مراكز التحكّم والسيطرة. وجيش بأكمله مدعوماً بميليشيا عجز من أول لحظة عن إطلاق صاروخ في اتجاه من يصفهم بالأعداء، عجز عن تحريك طائرة، بل عجز وعلى مدى 100 يوم من القصف، عن إسقاط طائرة
2015-07-15

شارك

وهم الانتصارات ثقافة عربية أصيلة..
فنحن نقلب كل هزائمنا إلى انتصارات، لا أدري ما هو مفهوم النصر عند الميليشيات.
التحالف دمّر كل الطائرات والمطارات وكل مخازن الصواريخ وبعثر كل المعسكرات، ودمّر كل مراكز التحكّم والسيطرة. وجيش بأكمله مدعوماً بميليشيا عجز من أول لحظة عن إطلاق صاروخ في اتجاه من يصفهم بالأعداء، عجز عن تحريك طائرة، بل عجز وعلى مدى 100 يوم من القصف، عن إسقاط طائرة معادية، قتلاه بالالآف مقابل عدد أصابع اليد من الطرف الآخر، حصار مُطبق عليه من كل ناحية، فوضى عارمة تسود البلاد من أقصاها إلى أقصاها، رائحة الموت في كل زقاق وشارع، مجاعة تعصف بالبلاد من أقصاها إلى أقصاها.. أكثر من مليوني مشرد ولاجئ، انهيار اقتصادي مريع، توقّفٌ للحياة ولكل أنواع الخدمات من صحة وتعليم ومياه وكهرباء ومشتقات نفطية، وفوق كل هذا يأتونا للتحدث عن انتصار...
صحيح انتصرتم بتحويل كل شيء إلى سوق سوداء تجبون المليارات من ورائها.

من صفحة محمد الشعيبي على فايسبوك


وسوم: العدد 152