وجهة نظر عامل في السوق

الحكاية بدأت في شهر شباط/فبراير اللي فات، لما محافظ البنك المركزي طلع قرار بوضع سقف الإيداعات بـ 10 آلاف دولار في اليوم بحدّ أقصى و50 ألف دولار في الشهر. والهدف من القرار قطع الطريق على السوق السوداء. زمان.. لو أنت شركة بتستورد من بره خامات أو منتجات، بتروح للبنك تقول له: ممكن تدبر لي دولار علشان أشتري كذا؟ فلو البنك عنده دولار بيدبر لك، ولو ماعندوش بيقول لك: دبر أنت الدولار. تقوم رايح لشركات
2015-07-08

شارك

الحكاية بدأت في شهر شباط/فبراير اللي فات، لما محافظ البنك المركزي طلع قرار بوضع سقف الإيداعات بـ 10 آلاف دولار في اليوم بحدّ أقصى و50 ألف دولار في الشهر. والهدف من القرار قطع الطريق على السوق السوداء. زمان.. لو أنت شركة بتستورد من بره خامات أو منتجات، بتروح للبنك تقول له: ممكن تدبر لي دولار علشان أشتري كذا؟ فلو البنك عنده دولار بيدبر لك، ولو ماعندوش بيقول لك: دبر أنت الدولار. تقوم رايح لشركات الصرافة والسوق السودا تشتري دولار بسعر أغلى، وتودعه في البنك، وتفتح اعتماد مستندي، وتستورد.
الآن، بعد القرار، بتروح للبنك يقول لك: مفيش دولار. تقول له: أنا أشتري. يقول لك: .بردو لأ. وآخرك تودع 50 ألف في الشهر.
فيه بنوك بتفتح لك الاعتماد من الأول، وتخليك تودع أنت 50 ألف دولار كل شهر، ويبقى حسابك في البنك بالجنيه، لكن مديون بالدولار. يقوم ييجي ارتفاع سعر الدولار، فتلاقي نفسك مديونيتك زادت مليون جنيه فجأة. مديونيتك بتزيد وأنت معاك فلوس، ومش عارف تدفعها!!
الدولار وصل لأعلى سعر في تاريخه، كل ده والبنوك أصلا مش بتوفر العملة، وبالتالي ففيه نسبة كبيرة جداً من الشركات معرضة تقفل.
طبعاً توقف المصانع ده معناه إن آلاف من الأسر فجأة حتبقى في الشارع.

من صفحة ahmad fatehelbad على فايسبوك