أنا مش عارفة أتعامل مع تجاوز الرأي العام لفكرة الشباب اللي بيتخطفوا من الأمن، وما بنعرفش عنهم حاجة بعد كده. مع بداية شهر حزيران/يونيو وفيه شباب وبنات عمّالين يتخطفوا من كل حتة والناس معديّة الموضوع كإنه حاجة عادية، الأضواء متسلطة على زيارة السيسي لألمانيا وخطابه والصحفية اللي شتمته وصورُه وهو بيضحك، وماحدش مركز مع الشرطة اللي شغالة من تحت لتحت تخطف في الناس... "عُمر محمد علي" بقاله خمس أيام ماحدش يعرف عنه حاجة، اتخطف وهو واقف مع صحابه على الكورنيش بيتصوروا، ومفيش أي جهة عايزة تعلن إنه محجوز عندها، آخر حاجة عرفناها كانت من أربعة أيام، وهي إنه كان في قسم المعادي، وبرضه ده عرفناه من غير أي اعتراف من القسم بكده امبارح قريت تقرير مرعب بإن "صبري الغول" أحد المخطوفين الفترة اللي فاتت من الأمن، مات! والناس برضه عدّت الموضوع عادي. اتخطف ومات. لا عرفنا مين اللي خطفه ولا ليه ولا مات ازاي؟ وعادي؟ الدنيا ما اتقلبتش...وكالعادة التقرير الطبي طلع إنه جاله هبوط حاد في الدورة الدموية.. وعدّت. و"أحمد خطاب" برضه من اللي اتخطفوا اليومين اللي فاتو، اتعذّب بعنف ودلوقتي محجوز في المستشفى. طب وبعدين؟ لحدّ إمتى الأخبار دي هتعدي من تحت إيدينا كده. أرجوكم اللي في إيده حاجة يعملها، انقذوا أرواح تانية من نفس المصير، الكاتب ما يتأخرش من إنه ينشر القضية، والصحفي يعمل تقارير يسلط بيها الضوء أكتر، والمُعد يعرض الموقف بتفاصيله في البرنامج.. عُمر ماعملش أي حاجة لأي حدّ.. ده كان نازل يركب خيل ويتفسح مع صحابه، مش منتمي لأي حركة أو حزب أو جماعة.. وما بيتكلمش في السياسة أصلاً علشان ما يدخلش نفسه في أي مشاكل من بعد وفاة والده في 2013 لأن مامته ما بقتش حِمل أي كسرة ضهر تانية. فأي حد يقدر يوصل صوتنا، مايتأخرش..
من صفحة maram mohamad على فايسبوك