الحقيقة الأولى: ليس هناك معارضة للسيسي غير الإسلاميين، ولذلك فعلى الفرد أن يختار بين السيسي والإسلاميين. أعتذر إن كان في كلامي هذا بعض العصبية، ولكن لماذا يصر الجميع على تجاهل هذه الحقيقة؟
الحقيقة الثانية: لا أنكر أن هناك أشخاص ضد السيسي وهم غير إسلاميين. ولكن كم عددهم، ماذا يمثلون؟ ولا أي شيء. هذه حقيقة.
الحقيقة الثالثة: هناك داعش، ويجب ألا ننسى ابدا أن هناك داعش. أعتقد علميا وموضوعيا أن المعادن في الكون منذ بدء الخليقة تقوم على عنصرين لا ثالث لهما، السيسي وداعش. وكذلك أية خلية من خلايا الإنسان. أنا خريج كلية طب وأفهم ما أقول.
الحقيقة الرابعة: الواحد قرف، كل يوم يظهر أشخاص يقولون لك نحن ضد السيسي لأنه هكذا، ولأنه هكذا، أقول لهم هل تحبون الإسلاميين إذاً؟ يقولون أبداً. أقول لهم إذاً أنتم غير موجودين. المصيبة أنهم لا يريدون أن يقتنعوا بأنهم غير موجودين. يصرون على إنكار الحقائق البسيطة.
الحقيقة الخامسة: الهجوم على السيسي أصبح موضة. نزلت الشارع بعد انقطاع طويل ووجدت أناساً تسب السيسي، أسألهم هل السباب من أخلاق الإسلام؟ يقولون لا علاقة لهذا بالإسلام. أجتهد لأقنعهم بأن الإسلام هو دين ربنا ولا يقتنعون، هذه هي المحصلة وهؤلاء هم من يسبون السيسي الآن! ناس بلا دين ولا أخلاق! وفوق هذا هم غير موجودين.
الحقيقة السادسة: الضجة تصرفنا عن الحقائق الأساسية. كيف؟ يقال إن بعض الناس يهاجمون السيسي وهم غير إسلاميين، وهذا دليل على أن هناك عنصراً ثالثاً من عناصر المعادن. أقول لهم إن هذا ما يريدونه، أن يصرفونا عن الحقائق البسيطة بصوتهم العالي. الحقيقة هي أن المعدن يتكون من عنصرين لا ثالث لهما، سيسي وداعش، أو سيسي وناس لا يؤمنون بالإسلام، أو سيسي ومؤامرة غربية عظمى، أو سيسي وناس غير موجودين. لنقل إننا بعد مراجعة للنظرية وصلنا إلى أن المعدن يتكون من مادتين اثنتين، هي السيسي، ومادة ثانية لم تستطع مخابراتنا بعد تحديد
موقفها.
الحقيقة السابعة: إذا راودكم أي شك في كلامي فعليكم بالرجوع لخطاب رئيس الجمهورية الذي يؤكد فيه أن خبراء العالم يستشيرونه في الأمور الطبية والفلسفية، ما يؤكد بكل قوة أن العالم كله تأسس عليه بصفته عنصراً أولياً في المعادن والفلزات وخلايا جسم الإنسان.
نصّ نائل الطّوخي ورسم مخلوف