تمييز الفجيعة؟

لا واعية أكثر غيابا من شبابنا ممّن يخنقهم العلم وهم في طريقهم لهويتهم الرمادية. نحن نُقتل والعالم يفكر بنا كخصم يواجه ظله الملون، رغم أن الحقيقة غير هذا. نكتب رأيا سياسيا وآخر عن الحب والزمن وكأننا نطير فوق القبور. هويتنا على محك من نار، ورغم ذلك يرتاب من يرتاب خائفا من تشتيت وطنيته التي بدأ في خياطتها منذ عقود ونقضها مراراً وكأنه "بنلوب"، ولكن مع يولسيس يستخدم البحر عظامه
2015-05-20

شارك

لا واعية أكثر غيابا من شبابنا ممّن يخنقهم العلم وهم في طريقهم لهويتهم الرمادية.
نحن نُقتل والعالم يفكر بنا كخصم يواجه ظله الملون، رغم أن الحقيقة غير هذا. نكتب رأيا سياسيا وآخر عن الحب والزمن وكأننا نطير فوق القبور. هويتنا على محك من نار، ورغم ذلك يرتاب من يرتاب خائفا من تشتيت وطنيته التي بدأ في خياطتها منذ عقود ونقضها مراراً وكأنه "بنلوب"، ولكن مع يولسيس يستخدم البحر عظامه كناي، كاتب كلما قادته حرارة الوجد في صدره إلى البكاء بالحروف ارتعشت سلاميّاته البالية، لأنه يخشى أن تتفتّق الهوية رغم أن أنفاسه تذروها، هل اعتدنا أن نُقتل؟
هل يصعب وصل الفجيعة بأختها عبر الجدران؟ هل يستحيل تكويم الأسماء الذابلة بسبب النسيان السريع، وعرضها كإحصائية أو نافذة على الخراب؟ عمّا تبحث الكاميرا؟ هل تسجل جسدا لقاتل كنصر متباعد وتترك هزائم متراصة؟
(بالتزامن مع الانفجار بالقرب من المسرح الوطني العراقي)

من صفحة "زاهر موسى" على فايسبوك