الحقيقة فكرة الحكم على الإنتاج الفني بالمواقف السياسية، سلباً وإيجاباً، هي عملية بتمشي في الاتجاهين، نظراً لعدم وجود حياة حزبية تاريخياً عندنا، فالناس في كلامها السياسي، بيتم السماح ليها بالكلام في حال إن عندها رأس مال رمزي جاي من حتة تانية، الفن أو الأدب أو الكورة أو الدين، وكل فنان أو شاعر أو لاعب أو شيخ، بييجي معتبر إنه في حماية نسبية لرأس ماله دا، الناس بتحب شعره ، أو جاب جول في الماتش النهائي في بطولة أفريقيا أو بيقعد يفتيلهم في الكبيرة والصغيرة ويملا وقت فراغ خيالهم.
دا صحيح بيحصل في كل حتة، لإن المجال العام مفتح على بعضه.. فييجي روائي بيبيع يبقى سياسي كبير لمجرد إن روايته اتباعت، أو لاعب معتزل يقيضها تبرير للسلطة رايح جاي، لإنه لعب سنة 88 ماتش حلو. القصد إن فكرة الحكم على الفنانين أو الأدباء بالمواقف السياسية، هو في الأغلب، لعبة الطرفين بيلعبوها، الفنان بيدلي بآراؤه السياسية اعتمادا على انجازه الفنى ـ الحقيقي أو المتوهم ـ والجمهور بيبدأ في قطاعاته المسيسة يصنف فنه اعتمادا على حجم الاختلاف أو الاتفاق معاه، أملا إما في الاستفادة من جماهيرية فنه، أو القضاء عليها حتى لا يتم استعمالها ضد ما يراه هذا القطاع المسيس أنه الأصوب.
من صفحة Belal Alaa على فايسبوك