بطاقة الأداء المتوازن!

من خلال زياراتي لبعض الدول العربية وجدت أن هناك سوءاً في فهم بطاقة الأداء المتوازن سواء في المفهوم أو التطبيقات العملية لها. ومن المعلوم أن بطاقة الأداء المتوازن عند ابتكارها في الثمانينيات من القرن الماضي كان هدفها قياس أداء تنفيذ الإستراتيجيات من خلال مؤشرات تقاس عبر الزمن. لقد قدم العلماء والممارسون العديد من الانتقادات على البطاقة عبر العقود الماضية وجرى عليها تعديلات متعددة،
2015-02-26

شارك

من خلال زياراتي لبعض الدول العربية وجدت أن هناك سوءاً في فهم بطاقة الأداء المتوازن سواء في المفهوم أو التطبيقات العملية لها. ومن المعلوم أن بطاقة الأداء المتوازن عند ابتكارها في الثمانينيات من القرن الماضي كان هدفها قياس أداء تنفيذ الإستراتيجيات من خلال مؤشرات تقاس عبر الزمن.
لقد قدم العلماء والممارسون العديد من الانتقادات على البطاقة عبر العقود الماضية وجرى عليها تعديلات متعددة، والذي يهمني في هذا الأمر هو أن أهم شيء فيها حاليا هو التركيز على النتائج المطلوب تحقيقها من الشركة أو المنظمة من خلال قياس بعض المؤشرات الرئيسة لهذه النتائج (...).
بعض الأخطاء التي تقع فيها المؤسسات العربية إما سوء في الفهم أو التطبيق أو المبالغة في النظرة وعدم الاهتمام بالسياق الزمني والمكاني والثقافي الذي تعمل فيه المؤسسة. أحياناً نركّز على الموضة حتى في الإدارة وننسى المضمون في خضم تبنينا للأفكار الجديدة في الإدارة. ونكتفي بالقول في هذا المقام "إنني أسمع جعجعة ولا أرى طحينا".
علينا الاهتمام بالمكونات الأربع للبطاقة وهي التعلم والنمو والعمليات والعملاء والبعد المالي، ولكن بأوزان مختلفة بالإضافة إلى الفهم السليم لمدلول ومضمون المكوّنات الأربعة والتركيز على أهم المؤشرات التي ينبغي قياسها دوريا في كل بعد ومن ثم التعرف على مدى تنفيذ الإستراتيجية وتسديد عملية القرار في تصحيح مسيرة الأداء المؤسسي والتحسين المستمر للأداء وتحقيق النتائج المرغوبة وهي بيت القصيد.

من صفحة "داوود عبد الملك الحدابي" على فايسبوك
http://goo.gl/lHpQj4