هل الحُفَر في طريق الخرطوم مدني هي عمل فني لم نرقَ إلى فهمه بعد؟ هل هناك عقد خفيّ بين جهتين لاستمرار هذه الحفر، حتى تُباع الكثير من قطع الغيار وتزيد من دخل ورش السمكرة؟ هل هيئة الطرق والجسور ما زالت بهذا الاسم أم تغيرت لهيئة الطرق والحُفَر؟
"استفهامات" اليوم ستكون متواضعة الطموحات، هذا إن لم نقل يائسة ومحبطة، وبدلاً من الحديث عن المسارَيْن وتوسعة طريق الخرطوم، لم يبقَ لنا إلاّ أن نشكو القائمين عليه إلى "هيومن رايتس وتش"!
بعد طول غياب لصيانة ما هو باقٍ من الطريق، رأينا صيانة بدأت من نقطة محدّدة وسارت بسرعة ووصلت إلى قسم شرطة المسيد وتوقّفت. لماذا توقفت هنا؟ تكرّر ألسنة المارة هذا السؤال. خاصة أنه قبل سنتين أضيفت طبقة إسفلتية جميلة، بدأت من أوّل الطريق ووقفت عند النقطة نفسها (قسم شرطة المسيد).
هذه الحفر منتشرة على مساحة ليست بالقصيرة.. هل تعلم بهذا هيئة الطرق والحفور؟ أم هي لعبة مقاول بَعُد عنه المراقب. هل هذه الطريقة متفق عليها لتقليل النفقات أم في الأمر تدليس؟ وهل لهذا الطريق مراقب كما كان سابقاً (كنّا قبل سنوات نعرف مراقب الطريق بالاسم ونتصل به ونبلغه، متطوعين، عن خلل ما ليأتي بعد ساعات ويصلح العطب)...
من مدونة استفهامات السودانية (السبت 22 شباط/فبراير 2015)