أزمة الغاز: من المسؤول؟

أزمة غاز طاحنة دخلت كل بيوت الأقاليم وبعض بيوت الخرطوم، وامتدّت لأكثر من أسبوع... أتذكّر ندوة عن الغاز في شركة النيل للبترول في نهايات التسعينيات عُرض فيها إحصاء لعدد الأسطوانات في الولايات، وكانت النتيجة أنّ كثيراً من الولايات تملك صفراً، أي لم تدخلها أسطوانة غاز. الآن دخل الغاز (تقريباً) كل البيوت. زاد انتشار الغاز في أيام ما قبل الانفصال. وكانت الوفرة تحقق العدالة. وذهب بترول الجنوب
2015-01-21

شارك

أزمة غاز طاحنة دخلت كل بيوت الأقاليم وبعض بيوت الخرطوم، وامتدّت لأكثر من أسبوع...
أتذكّر ندوة عن الغاز في شركة النيل للبترول في نهايات التسعينيات عُرض فيها إحصاء لعدد الأسطوانات في الولايات، وكانت النتيجة أنّ كثيراً من الولايات تملك صفراً، أي لم تدخلها أسطوانة غاز. الآن دخل الغاز (تقريباً) كل البيوت. زاد انتشار الغاز في أيام ما قبل الانفصال. وكانت الوفرة تحقق العدالة. وذهب بترول الجنوب وبدأ الشح في العملة والغاز. وكان على الدولة أن تستورد الفرق في استهلاك الغاز والجازولين لتكملة النقص. وصار إنتاج وزارة النفط يذهب لولاية الخرطوم، وما هو مستورد لبقية السودان.
غير أن اضطراب استيراد الغاز كان كبيراً، فطوال السنة الماضية لم ينسب الغاز كما ينبغي إلا في رمضان. والشحّ كان السمة الغالبة والتعقيدات ازدادت يوماً بعد آخر، والحديث عن شحّ الغاز صار على كل لسان..
والحكومة باردة وكأن وزراءها يقيسون حال الناس بحالهم حيث لا ينقصهم إلا شكر الله. بالله كيف تدار هذه الدولة؟ ولمن ترفع التقارير؟ أكثر من عشرة أيام تنعدم سلعة هامة كالغاز في كلّ السودان (إلا الخرطوم) ولا يخرج بيان واحد ولا اعتذار ولا توضيح للمشكلة ولا تحديد للجهة المسؤولة؟ ولا يملك الناس سبباً واضحاً للأزمة؟

من مدونة "استفهامات" السودانية