"جهود" من أجل سجناء الرأي والضمير

"الاسم: رائف محمد بدوي السن: 28 سنة (...) وقد حكمت المحكمة الجزائية في جدة بتاريخ 7 مايو 2014 على رائف بدوي بالسجن 10 سنوات والجلد 1000 جلدة وغرامة قدرها 2 مليون ريال سعودي، وذلك عقب استئناف الادعاء السعودي الحكم السابق الصادر ضده". هذا بعضٌ ممّا دوّنه موقع "جهود" في الصفحة المخصصة للمعلومات عن المعتقل رائف بدوي. لكن يوم الجمعة الفائت، بدأ تنفيذ الحكم،
2015-01-14

شارك

"الاسم: رائف محمد بدوي
السن: 28 سنة
(...) وقد حكمت المحكمة الجزائية في جدة بتاريخ 7 مايو 2014 على رائف بدوي بالسجن 10 سنوات والجلد 1000 جلدة وغرامة قدرها 2 مليون ريال سعودي، وذلك عقب استئناف الادعاء السعودي الحكم السابق الصادر ضده".
هذا بعضٌ ممّا دوّنه موقع "جهود" في الصفحة المخصصة للمعلومات عن المعتقل رائف بدوي. لكن يوم الجمعة الفائت، بدأ تنفيذ الحكم، وجُلد بدوي 50 جلدة في العلن بعد الانتهاء من الصلاة. وهذا تحديثٌ لم يدخل إلى الآن صلب الصفحة في الموقع.
في أعلى موقع "جهود"، وبمجرّد الولوج إليه، جملة باللون الأصفر "دفاعاً عن سجناء الرأي والضمير في العالم العربي". هي مبادرة من الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، والهدف منها دعم كافة سجناء الرأي في العالم العربي وتسليط الضوء على قضاياهم. يُعنى "جهود" بكل من تمّ سجنهم لتعبيرهم عن رأي مغاير عن ذاك المهيمن، سواء كتابةً أو غناءً أو خطابةً... وتشمل تغطية الموقع "سجناء الضمير" وهم المعتقلون على خلفيّة ممارسة نشاط حقوقي معارض، على الرغم من أنّ المحاولة هي للتركيز على "سجناء الرأي" كمحاولة من الشبكة العربية لإثراء المحتوى الحقوقي على شبكة الانترنت وتسليط الضوء على أكثر الانتهكات حدّة، على حدّ تعريف الموقع عن نفسه.
تزدحم في الموقع أسماء العلم والصور الشخصية (بأغلبها لشباب وشابات)، الخاصّة بالمعتقلين الذين يحمل "جهود" قضيتهم. آخر المواضيع عبارة عن سلسلة أسماء جديدة، واحدثها للطالبة المصرية "حنان الطحان" البالغة من العمر 19 عاماً، المسجونة والمحكومة بالسجن ثلاث سنوات والمراقبة 3 سنوات أخرى وغرامة 10000 جنيه. تمّ القبض على حنان في الأحداث المعروفة إعلامياً بـ"مسيرة الاتحادية". وهي جاءت إلى التظاهرة في اليوم الذي أُطلق عليه "اليوم العالمي للتضامن مع المعتقلين". ألقي القبض عليها ووجهت إليها سلسلة تهم مع مجموعة من زملائها: الاشتراك في تجمهر، الاشتراك في تظاهرة أخلّت بالأمن العام، استعراض القوة واستخدام العنف بالطريق العام..
الموقع بسيط، وقد اتبع تبويبا بسيطا هو الآخر: الرئيسية، الدول، عن موقع سجناء الرأي، ادعم سجناء الرأي.
الباب الأخير المختصّ بالدعم يقدّم سلسلة من الأشكال التي يمكن فيها للقراء المساهمة والمساعدة، منها: إرسال معلومات عن سجناء الرأي: صورة أو خبر أو تحديث للمواقف القانونية، تنظيم وقفات احتجاجية أمام سفارات الدول التي تحتجز سجناء رأي والترويج للأسماء والصور والقضايا عبر وسائل التواصل الاجتماعية. هذا طبعاً عدا عن الدعوة إلى إرسال برقيات ورسائل إلى سجناء الرأي لأثرها الكبير عليهم. على أية حال، وعلى فرض أن الموضوع يستحق موقعا أكثر فعالية او متابعة، يبقى ان "جهود" يسعى على الاقل لتخزين المعلومات الخاصة بالسجناء السياسيين (سواء كانوا سجناء رأي أو ضمير) فلا يضيع أثرهم ولا يسقطون في النسيان. وهذا بذاته جهد جدير بالتحية.

http://gohod.net