عمّ شوقي

ما باحبش أتصور! مش عارف ليه؟ جايز عشان ما بعرفش أظبط نفسي في الوقت اللي المفروض أكون بابتسم فيه، جايز عشان ما بطلعش حلو في الصور.. بس اللي أنا متأكد منه هو "عمّ شوقي"، اللي كان المصوراتي في شارعنا. كان دايماً بيلبس بدلة صيفي زرقاء وبيجيب شعره على جنب علشان يداري صلعته. عمري ما شفته بيضحك! والأهمّ، أني عمري ما شفته مصوّر حدّ بيضحك! بعد ما كان يقعدني ع الكرسي الخشب المدوّر اللي
2015-01-14

شارك

ما باحبش أتصور! مش عارف ليه؟ جايز عشان ما بعرفش أظبط نفسي في الوقت اللي المفروض أكون بابتسم فيه، جايز عشان ما بطلعش حلو في الصور.. بس اللي أنا متأكد منه هو "عمّ شوقي"، اللي كان المصوراتي في شارعنا.
كان دايماً بيلبس بدلة صيفي زرقاء وبيجيب شعره على جنب علشان يداري صلعته. عمري ما شفته بيضحك! والأهمّ، أني عمري ما شفته مصوّر حدّ بيضحك! بعد ما كان يقعدني ع الكرسي الخشب المدوّر اللي من غير مسند، وينزل ستارة الخلفيّة الكالحة، يقعد ساعة عشان يعدل قعدتي!
كان يمسكني من وشي جامد بإيديه الاتنين ويقول لي وطّي راسك، رجّع كتافك لورا، لأ ما تفردش ضهرك قوي، بصّ بقى للكاميرا وما تتحركش! كنت بخاف أتحرّك أحسن يزعق لي، فبفضل قاعد متخشب! (...)
وفي الآخر يقول لي: اثبت بقى على كده! شاطر! أوعى تتحرك! كنت بخاف جداً أحسن شكلي يطلع وحش وهو بيصوّرني فأغمض عيني في اللحظة اللي يكون بيصوّرني فيها... بابا طول الوقت ده، كان بيبقى واقف ورا الكاميرا وبيضحكني... من ساعتها ولحد دلوقت كل ما أشوف صوري وأنا صغير وأتفرج على منظري فيها وأنا مبوّز ما باتضايقش، بالعكس باضحك قوي لأني باشوف بابا واقف ورا عم شوقي وعمّال يضحكني.

من مدونة "هجايص" المصرية