الأمازيغ

كنت قد طرحت في الأيام الماضية على حسابي على "فايسبوك"، سؤالاً اجتهدتُ من خلاله أن يكون موجزاً خالياً من اللف والدوران، واعتقدتُ أنه كان بسيطاً واضحاً وغير قابل للتأويل والتظليل "لماذا عاصمة للثقافة العربية، وليس عاصمة للثقافة الأمازيغية؟". لم يكن السؤال استنكارياً بقدر ما كان طلباً للتفكير في الموانع التي قد تحول دون تنظيم تظاهرة للعاصمة الأمازيغية التي قد تكون سيرتا
2015-01-14

شارك

كنت قد طرحت في الأيام الماضية على حسابي على "فايسبوك"، سؤالاً اجتهدتُ من خلاله أن يكون موجزاً خالياً من اللف والدوران، واعتقدتُ أنه كان بسيطاً واضحاً وغير قابل للتأويل والتظليل "لماذا عاصمة للثقافة العربية، وليس عاصمة للثقافة الأمازيغية؟".
لم يكن السؤال استنكارياً بقدر ما كان طلباً للتفكير في الموانع التي قد تحول دون تنظيم تظاهرة للعاصمة الأمازيغية التي قد تكون سيرتا أو باتنة أو غيرها من المدن الأمازيغية على امتداد شمال أفريقيا. هذا السؤال أثار ردود أفعال غير متوقعة، وأظهر تشنجات وملاسنات أقل ما يقال عنها إنها مُحزنة، برغم أنها في حقيقة الأمر كانت تلخص وتختزل وضع الهوية في الجزائر، ذلك الجرح العصي على التجاوز، لغياب الإرادة الكافية لمواجهة السؤال البديهي وخلق حوار جاد بين النخب الممثلة لمكونات المجتمع المختلفة. كانت تلك الاتهامات المتبادلة "مُعلبة" جاهزة للإطلاق من دون روية، أو محاولة للاستيضاح والتوضيح، كانت مشحونة بالإلغاء. لكن لماذا تُقرأ كل دعوة للاهتمام بالثقافة الأمازيغية على أنها دعوة للتفريق والفتنة؟ ولماذا يُستحضر الدين عنوة في سياق بعيد كل البعد عنه؟ ولماذا تُلقى تهمة العداوة للغة العربية كلما أُثير نقاش حول كيفية الحفاظ على اللغة الأمازيغية؟ هل يعني بالضرورة تمسكي بلغتي عداوة للّغات الأخرى؟

من مدونة "عن كثب" الجزائرية