المركز العربي للتخطيط البديل.. مقاومة بالدونمات

عمل "المركز العربي للتخطيط البديل في فلسطين" مقاومة. وضع الاسرائيليون قوانينهم لشرعنة تعدياتهم ومصادرتهم للأراضي الفلسطينية، وعلى ذلك يغلّفون الأمر بمبررات تقدم هذه الانتهاكات بحق الفلسطينيين على أنها طبيعية، تسعى الى تحقيق المصلحة العامة للسكان. يعمل المركز العربي للتخطيط البديل للدفاع عن مصالح واحتياجات الاقلية العربية الفلسطينية في مجالات الأرض والتخطيط والتنمية. وهو يعرف
2014-11-26

شارك

عمل "المركز العربي للتخطيط البديل في فلسطين" مقاومة. وضع الاسرائيليون قوانينهم لشرعنة تعدياتهم ومصادرتهم للأراضي الفلسطينية، وعلى ذلك يغلّفون الأمر بمبررات تقدم هذه الانتهاكات بحق الفلسطينيين على أنها طبيعية، تسعى الى تحقيق المصلحة العامة للسكان.
يعمل المركز العربي للتخطيط البديل للدفاع عن مصالح واحتياجات الاقلية العربية الفلسطينية في مجالات الأرض والتخطيط والتنمية. وهو يعرف أن الرؤية الإسرائيلية تعتمد على السيطرة على الأرض، وتقليص أي مساحة جغرافية للعرب في فلسطين. ويعي المركز تماما أهمية سياسات التخطيط داخل إسرائيل التي تشمل مصادرة الأراضي، وتقييد مناطق نفوذ القرى العربية لمنع توسعها، ونشر المستوطنات على الأراضي المصادرة، وهدم بيوت الفلسطينيين، وتقديم أي مشروع انمائي اسرائيلي بتخطيط يؤدي إلى احداث أكبر ضرر للسكان الفلسطينيين ومناطق تواجدهم، كشق الطرقات الرئيسية على أراضي القرى العربية الخ..
يشير التعريف بالمركز على موقعه الالكتروني أنه يحرص على مساعدة الفلسطينين على صياغة اعتراضاتهم بطريقة مهنية وبمستوى متخصص، ويوفر ذلك من خلال مجموعة من المهندسين المتطوعين وخبراء التخطيط. وبالاضافة الى العمل على طلبات الاعتراضات المقدمة من قبل الفلسطينيين، يقوم المركز بعقد ورشات عمل وندوات لتوعية الفلسطينيين بحقهم في الرفض والاعتراض على قوانين ومشاريع حكومية قد تؤدي الى الحاق الضرر بهم. يقوم العاملون في المركز بمراقبة كل قرارات سلطة التخطيط التي تخص المواطنين العرب والتي تؤثر على بلداتهم، ويعمدون الى تعيين ممثلين عنهم في أطر النزاع، واعلام السلطات المحلية والمتضررين من هذه القرارات للمباشرة في تحضير اعتراضات للمخططات القائمة، وتحضير مخططات وحلول بديلة. فبحسب المركز، تعمد لجان التخطيط الإسرائيلية إلى تقديم مشاريع تنموية تكون غالباً على حساب الفلسطينيين ومصالحهم وتتذرع بأن أي تخطيط بديل غير متاح لتنفيذ المشروع، وبأن أراض يجب أن تصادر وبيوت يجب أن تهدم من أجل تنفيذها. يفضح المركز عبر تقديم مشاريع تخطيط بديلة هذه المقولات، متسلحاً باعتراضات المتضررين القانونية التي ترفع الى اللجان المختصة لإعادة النظر فيها. على الموقع الالكتروني، يمكن العثور على عدد كبير من المشاريع التي تمكّن العاملون في المركز من إيقافها، ومنع هدم بيوت فلسطينية ومصادرة أراضيهم، لكن تبقى أحدى أهم الانجازات التي تمكّن المركز من تحقيقها، هي فضح خطورة مشروع برافر الأخير، والمساهمة في رفع الوعي لدى الفلسطينيين بضرورة التحرك لمواجهته واسقاطه.
نظم المركز عدد كبير من المحاضرات والندوات، شارحاً أبعاد المشروع، وعقدت اجتماعات بين المتخصصين في مجال التخطيط في المركز والناشطين الشباب، الذين نزلوا الى الشوارع رفضاً للمشروع وتمكنوا من تبسيط تعقيدات المشروع المراوغة. منذ العام 2012 قام المركز بالتعاون مع مؤسسة أريج باصدار مجلة الكترونية تسعى الى نشر ثقافة الاعتراض في مواجهة قوانين التخطيط المنتهكة لحق الفلسطينيين.
على الرغم من ذلك، يبدو واضحاً من خلال غياب أي اثر او حركة للمركز على مواقع التواصل الاجتماعي، بأنه لا يزال يعتمد على الأساليب التقليدية في التسويق لهذا النوع من المقاومة.

http://www.ac-ap.org