الانتخابات فضوها سيرة

تقول الأخبار إن فترة التسجيل للانتخابات مُدّدت، وهذا يدلّ على أن الإقبال كان ضعيفاً. وأستطيع أن أقول من مشاهداتي ومتابعاتي أنه ليس ضعيفاً بل ميتاً، ولم يشغل أي جهة ولا شخص، مما يدلّ على أمور كثيرة أقلّها عدم قناعة الناس بها. يمكن للسياسيين أن يضللوا بعضهم بتقارير كاذبة عن سير التسجيل أو بإنتاج تقريرين، واحد للإعلام والثاني للعقلاء من متخذي القرار. والسؤال: ما هدف هذه الانتخابات؟ هل يريد
2014-11-20

شارك

تقول الأخبار إن فترة التسجيل للانتخابات مُدّدت، وهذا يدلّ على أن الإقبال كان ضعيفاً. وأستطيع أن أقول من مشاهداتي ومتابعاتي أنه ليس ضعيفاً بل ميتاً، ولم يشغل أي جهة ولا شخص، مما يدلّ على أمور كثيرة أقلّها عدم قناعة الناس بها. يمكن للسياسيين أن يضللوا بعضهم بتقارير كاذبة عن سير التسجيل أو بإنتاج تقريرين، واحد للإعلام والثاني للعقلاء من متخذي القرار.
والسؤال: ما هدف هذه الانتخابات؟ هل يريد المؤتمر الوطني شرعية للحكم لخمس سنوات أخرى؟ فلنفرض أنه نالها فماذا هو مغيّرٌ من أفعاله؟
الميزانية التي ستصرف على هذه الانتخابات كبيرة جداً، ويقال إنها 630 مليون دولار. ماذا لو صرفت هذه الملايين على التعليم؟ كم مدرسة ستبني؟ ماذا لو صرفت على الصحة لتغطي أحلام وزير الصحة في إنشاء البدائل قبل الإجهاز على القائم؟
ملايين الدولارات ستذهب هباءً منثوراً. لا المعارضة راضية ولا الشعب راضٍ. وكثيرٌ من عقلاء المؤتمر الوطني، إن بقي فيه شجعان بعد الذين خرجوا أو أُخرجوا من التشكيلة، ليسوا راضين.
من يُقنع الديك أن هذه الطبخة المحروقة لن يأكلها حتى طبّاخوها، وأنها ليست مخرجاً للبلاد مما هي فيه من أزمات اقتصادية وسياسية وأخلاقية...

من مدونة «استفهامات» السودانية (الأحد 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2014)