النهاردة يوم بالنسبة لناس كتير بيسبب حالة من السعادة والامتنان أو حتى الحنين للأمهات.. بس في سجون النساء ده يوم من أصعب الأيام، ولو اقدر اشيله وامحي أثره حاعمل ده. في ستات في السجون علشان احنا في بلد ظالمة، مش بس بتكلم على سجينات سياسيات ولكن بتكلم على اللي بنسميهم الجنائيات.. ستات أغلبهم اتحبسوا علشان بيحاولوا يأمنوا لأولادهم مستقبلهم أو ينقذوا أزواجهم من فلس أو مرض.. الدولة الظالمة اللي بتحبس الفقرا وتسيب الأغنياء بتقرر أنها في يوم زي ده تدّي كل سجينة 24 جنيه في الكانتين بدل ما تخرج الستات الغلابة دول..غارمات وكواحيل بعيد عن عائلتهم علشان الفقر، في الوقت اللي حرامية وفاسدين بيهربوا بأعمالهم من غير عقاب.. الدولة بتعاقبهم والمجتمع بيعاقبهم.. ستات بيتم نبذهم من المجتمع بسبب فكرة السجن.. بيتم نبذهم من أولادهم وأزواجهم علشان فكرة العار.
الظلم اللي بيقع على المساجين سواء سياسي أو جنائي كبير.. بس الجنائي الفقير الظلم عليه أكتر بكثير.
عار علينا أن يبقى فيه ستات أو رجالة محابيس بسبب العوز المالي.. مع أن ده بيبين أولويات الدولة المجرمة اللي بتعادي الفقرا.
يا رب النهار دة كل الستات اللي عرفتهم جوه السجن و اللي ما عرفتهمش يبقى يوم هين عليهم مع أني عارفة ان ده صعب.. يعدي من غير دموع ولا وجع، وفي يوم يبقوا وسط أهلهم وحبايبهم. واللي وصلوهم لده هما اللي يبقوا مساجين.
عيد أم سعيد على الأمهات المنسيات بعيد عن ولادهم
من صفحة Mahienour El-Massry عن الفايسبوك