لكل بلد قاموسه في الشتائم، تعتمد مفرداته على عوامل تاريخية وثقافية واجتماعية ودينية وعرقية، تنتج كل مفردات نابية يختلف مفهومها من لغة لأخرى. تعتمد اللغة العربية في مفهومها لتلك المفردات على كونها تمسّ أموراً مثل الجنس، المثلية، التلفظ على أفراد العائلة كالأم والأخت، التشبيه بالحيوانات، الكره العنصري، الدين. بينما يرتكز مفهوم الألفاظ النابية للغة الصينية على سب أفراد العائلة، أما في اليابانية فعدم مراعاة أنظمة الأدب وإهانة الذكاء بجانب الألفاظ الجنسية هي المفهوم السائد عن معنى الكلمات النابية. والشتائم الجنسية هي العامل المشترك بين أغلب اللغات والثقافات.
وفي مصر تعود بعض الألفاظ إلى عهد الفراعنة ولكنها كانت تخص فعل الجنس نفسه ولم تكن تمسّ المرأة بشكل عام، أو الأم بشكل خاص، فاحترام المصري القديم للأنثى منعه من إدراجها في قاموس الشتائم. في 1995 صدر كتاب بعنوان: «تراث العبيد في حكم مصر المعاصر، دراسة في علم الاجتماع التاريخي»، تفرّد في تحليله لكثير من سلبيات المجتمع المصري، ومحاولة تقصّي الأصل التاريخي لها، ولكن كاتبه لم يشأ ذكر اسمه واكتفى بـ«دكتور: ع .ع»..
من مدونة «قصاقيص ورق» المصرية (الثلاثاء 4 تشرين الثاني/نوفمبر)