بيان "مدنيون": يوم عراقي حزين آخر

إن ما حدث اليوم في ساحة التحرير، يضاف إلى أيامنا الحزينة، يوم أريق فيه دم عراقي شريف، يوم وحدث يضعان الجميع أمام مسؤولياتهم الوطنية والأخلاقية، ويحتم علينا أن نكون شجعاناً في تشخيص الأخطاء الكارثية التي أسفرت عن سفك دم عراقي طهور هدراً، فيما نخوض كعراقيين معركة وجود مع الإرهاب المتمثل بتنظيم داعش وأخطبوط الفساد الذي نهش الدولة وبناها كافة.
2017-02-24

شارك

إن ما حدث اليوم في ساحة التحرير، يضاف إلى أيامنا الحزينة، يوم أريق فيه دم عراقي شريف، يوم وحدث يضعان الجميع أمام مسؤولياتهم الوطنية والأخلاقية، ويحتم علينا أن نكون شجعاناً في تشخيص الأخطاء الكارثية التي أسفرت عن سفك دم عراقي طهور هدراً، فيما نخوض كعراقيين معركة وجود مع الإرهاب المتمثل بتنظيم داعش وأخطبوط الفساد الذي نهش الدولة وبناها كافة.
إن (مدنيون) وإذ تحمل السلطة التنفيذية المسؤولية كاملة عن حماية المتظاهرين وضمان حقوقهم في الاحتجاج السلمي، فأنها تشير بأسى إلى تحفظها على نهج التصعيد والمواجهة والتحريض على العنف من قبل أي طرف. سواء كان الحكومة أم المندسين بين المتظاهرين أو أي جهة سعت إلى إيقاد نار الفتنة بين العراقيين.
لا يمكننا مواصلة جهودنا بتغيير الفاسدين سوى بسلميتنا، سلمية تفرض على القوى الأمنية الرسمية حمايتها والحرص على استمرارها، ومواجهة أي قوة ليست ضمن قواتنا المسلحة، أي قوة خارجة عن القانون حتى وان ارتدت زي قواتنا الأمنية!
اليوم وصلتنا معلومات عن تواجد قوى أسماها البعض (مجهولةً) تطاولت على الجيش والمتظاهرين في ساحات التحرير و الخلاني وكهرمانة، متخذة أسلوبا مبرمجاً ومعداً مسبقاً للتصعيد،ما أسفر في النهاية عن إراقة الدم العراقي سواء أكان للمتظاهرين العزل أو حتى لبعض قوات الأمن.
وهذا يتطلب شجاعة لابدّ منها، من الجميع، منا ومن رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة في هذا الوقت الحرج من أجل تسمية هذه القوة وعدائيتها، إذ لا يحتمل الوضع في العراق سواء أكان السياسي أو حتى الأمني وجود قوى غير القوات الخاضعة لسلطة رئيس الوزراء، والذي سيتحمل إن تقاعس عن هذا وزر دم جميع العراقيين في ساحة التحرير، مادمنا محكومين بدستور ينصّ على سيادة الدولة واحترام حرية التعبير بما في ذلك حق التظاهر والاحتجاج السلمي.
ضبط النفس وفتح تحقيق جدي لمحاسبة كل الذين تورطوا اليوم بهذه الجرائم هو مطلبنا الأساسي، مطلبان لن يعيقاننا عن الاستمرار بالمطالبة بإزاحة حيتان الفساد ومحاكمتهم وإلغاء المحاصصة الطائفية في جميع الوزارات والهيئات المستقلة ومن ضمنها مفوضية الانتخابات (المستقلة)، هذه المفوضية التي اعترف الجميع بأنها ليست مستقلة وتدخلت بالشأن السياسي، والتي ينبغي على القوى المطالبة بحلها إن تبادر لسحب ممثليها وموظفيها منها.
الرحمة لشهداء العراق، واللعنة على الفاسدين وعصاباتهم.
بغداد 11- 2- 2017

من صفحة  Ali Alsumery (عن فايسبوك)


وسوم: العدد 231

مقالات من العراق

سجون "الأسد" وسجون "صدام حسين"

ديمة ياسين 2024-12-12

لا أزال إلى اليوم لا أستطيع النظر طويلاً إلى الصور التي التُقِطتْ لوالدي في أول يوم له بعد خروجه من المعتقل، وهو يجلس تاركاً مسافة بيننا وبينه، وتلك النظرة في...

بغداد وأشباحٌ أخرى

نبيل صالح 2024-12-01

عُدتُ إلى بغداد ولم أعد. تركتُ قُبلةً على قبر أُمي ورحلتُ. ما حدث ويحدث لبغداد بعد الغزو الذي قادته جيوش الولايات المتحدة الأمريكية، هو انتقامٌ من الأسلاف والتاريخ معاً.

فتاة كقصبة ال"بامبو"

فؤاد الحسن 2024-09-29

"فاطمة" لم تستطع نيل موتها، على الرغم من دنو الموت، وتنفسه الثقيل الملتصق بتراب الأرض. فقد اختُطِفت مِن قِبل عناصر تنظيم "داعش"، على الرغم من سنواتها التسع، التي لم تنضج...