اليوم يمر عامان على إسقاط جنسيتي البحرينية، وفق المرسوم الملكي (8) لعام 2015، ضمن قائمة ضمّت 72 مواطناً. بهذه المناسبة أطلق مشروعاً أعمل عليه تحت عنوان (إسقاط الجنسية كما شرحتها لأماسيل) وأماسيل هي ابنتي، كان عمرها لم يكمل (12 عاماً) حين سمعت لأول مرة بمصطلح إسقاط الجنسية، ومثلها كثيرات من أبناء المُسقطة جنسيتهم، أردت أن أشرح لهم معنى هذا المصطلح بكل دلالته ومعنى الجنسية والمواطنة ومعنى ألا يكون لك وطن تنتمي قانونياً إليه، ولماذا تمّ إسقاط جنسية آبائهم، ولماذا إخوتهم الذين وُلدوا بعد هذا التاريخ لن يحصلوا على الجنسية.
العنوان استوحيته من كتاب الطاهر بن جلون (العنصرية كما شرحتها لابنتي) يقول في مقدمة كتابه، عند ذهابي للتظاهر برفقة ابنتي يوم 22 شباط / فبراير 1997، ضد مشروع قانون "دوبريه" بشأن دخول وإقامة الأجانب في فرنسا، جاءتني فكرة كتابة هذا النص. لقد طرحت عليّ ابنتي البالغة من العمر عشر سنوات، الكثير من الأسئلة، أرادت أن تعرف لماذا نتظاهر، وما هو معنى بعض الشعارات المعروفة، وإذا كان التظاهر والاشتراك في مسيرة احتجاج في الشارع يفيد بشيء الخ... وهكذا وصلنا إلى الحديث عن العنصرية، وبتذكري تلك التساؤلات والاستجوابات والتأملات، كتبت كتابا بعنوان إسقاط الجنسية كما شرحتها لأماسيل .
ملحوظة: أرجو ألا تعبر التعليقات عن تعاطف أو مواساة، فتلك العبارات صادقة فعلا لكنها جارحة للكبرياء، وشخصياً لست بحاجة أبداً لها، وما أكتبه غرضه إثارة قضايا رأي عام لا إثارة تعاطف شخصي.
من صفحة Ali Aldairy (عن فايسبوك)