"بقع" البلدات الفلسطينية على الخارطة

مرة ألقيتو نظرة ع بلادنا بـ"غوغل إيرث"؟ بتلاقوا بقع صفرا كبيرة بقلب الجليل والكرمل والسهول والتلال. هاي البقع هي بلداتنا العربية. هي يا دوب بتشكّل 3.5 في المئة من مساحة الدولة، بس بتبيّن دغري من فوق بدون خربطة: لونها أصفر، زي كسّارات بقلب جبل حلو، مكتظّة وشكلها لحاله بخنق.
2017-02-10

شارك
من "غوغل إيرث"

بعد أم الحيران وقلنسوة والمغار:
مرة ألقيتو نظرة ع بلادنا بـ"غوغل إيرث"؟ بتلاقوا بقع صفرا كبيرة بقلب الجليل والكرمل والسهول والتلال. هاي البقع هي بلداتنا العربية. هي يا دوب بتشكّل 3.5 في المئة من مساحة الدولة، بس بتبيّن دغري من فوق بدون خربطة: لونها أصفر، زي كسّارات بقلب جبل حلو، مكتظّة وشكلها لحاله بخنق.
شوفوا متلا بلدات البطوف والشاغور، واتطلعوا ع كرميئيل والمستوطنات اليهودية الخضرا المريحة. شوفوا عسفيا والدالية كيف زيّ الجرح بقلب الكرمل، مع إنه حيفا هي مدينة وهي اللي مفروض تكون رمادية ومكتظّة! هدول بس أمثلة، اعملوا جولة وشوفوا زيّن فوق الـ100 بلد. آه هون إحنا عايشين، بهاي البقع، بهاي الثقوب. هاي الغيتوهات اللي عم تكبر كل يوم وتكتظّ بقلب حالها، والأهم إنه عم بكبروا فيها أطفال.
اللي خلق هاي البقع هو القانون الإسرئيلي، إسرائيل بتفيق كل يوم الصبح وبتدمّر كمان حجر بهاد الوطن، بتدمّر بأداة اسمها قانون. مش نتنياهو ولا العنصرية ولا الأوامر العليا هي اللي عم بتدمّر. اسرائيل، كمشروع اللي أهم تهديد إله هو الأرض والإنسان، هو اللي سرقلنا أرضنا وحبسنا باللي ضلّ. الدمار باسم القانون مكمّل، بشكل يومي، إن بنينا برخصة ولا بلا رخصة. ومن هاي النقطة لازم نبدا نفكّر. لإنه إحنا آخر جيل بعد ممكن يلاقي محلّ بهاي البلدات، وولادنا – كلن – عم بكبروا بلا أفق. يا منكمّل من هون، ومن الهبّة اللي بديت منفكّر بالمستقبل، يا منرجع مننام لحدّ م نفيق ع مجتمع عم بقتل حاله من الفقر والعدم.
 

من صفحة Lama Shhady (عن فايسبوك)

 

 


وسوم: العدد 229

مقالات من فلسطين

غزّة.. أكلها الذئب

عُدت إلى المدينة، وهي لم تزل بعيدة عن تلك التي أعرفها. أفتحُ الشباك، أشعرُ بها شاحبة، متألمة، بلا ضجّة، ولا ضوضاء، ولا أطفال يلعبون. حتى في ذلك الوقت، الذي كانت...

العودة الثانية..

2025-10-16

"لم يكن ينبغي أن يعيش الغزيّون كل هذا – ولا لأحد أن يعيش مثله. لكن إذا فُرِض علينا هذا الأمر، فسنعود كما ينبغي لنا، برؤوس مرفوعة، جاهزين لما سيأتي، عائدين....