رجعت بالأمس من داعش. أوف. عظيم. قضيت أسبوعاً ولكن روعة. نعم، كنت أنا والمدام، شهر عسل قصير، ولكن تأشيرتهم صعبة قليلاً. وموظفو السفارة عندهم أغبياء قليلاً. سألوني إن كان لديّ أي نشاط ضد الدولة الإسلامية فقلت لهم حتى لو كان لي نشاط ضد الدولة الإسلامية فهل تتوقعون أن أخبركم، وضحكوا.
ولكن فظيع، الطبيعة هناك خلابة. والأكل عندهم جميل، والناس متعاونون ويحبوننا، وعرض عليّ بعض أصدقائي من هناك العمل، هناك يحتاجون لمهندسي بترول مثلي. لطيف والله. أفكر في الأمر. ولمَ لا؟ أنا متزوّج حديثاً وأحتاج للمال. ولكن المشكلة أنهم لا يتكلمون سوى الداعشية. هم مثل الألمان في هذا. وأنت تعرف الداعشية، خليط من العربي والتركي والكردي، وأنا جيّد في العربي، يعني سيكون سهلاً عليّ تعلمها. سأبدأ في تعلمها أول الشهر المقبل.طبعاً هناك مشكلة أنهم، تعرف، أشداء قليلاً، يقطعون رؤوس المعارضين السياسيين ويقطعون أيادي الجناة، وهكذا.. ولكني بصراحة ذاهب لآكل عيش. لا تكن مثالياً. ثم أن، بصراحة، الدول لا تقوم إلا هكذا، أعني بقبضة قوية، هل تعجبك بلدنا.
ثم أنا ذاهب لأتعلم، أريد أن أرى السينما الداعشية التي يتحدثون عنها في العالم. العالم كبير يا صديقي ونحن نعيش في هذه الرقعة الصغيرة. شوف، اعتبرها تجربة، سأذهب وأرى الوضع هناك، وإذا أعجبني سأخبرك، وإذا تحمّست فقد أنجح في إرسال عقد عمل لك هناك أيضاً.
ما رأيك؟
(نص نائل الطوخي ورسم أحمد مخلوف)