المشروع العراقي للترجمة

في غضون سنة واحدة فحسب، تمكنت مجموعة من الشباب العراقيين من جذب أكثر من 40 ألف متابع على صفحتهم الفايسبوكية في «المشروع العراقي للترجمة». المشروع لا يزال إذاً في طور التشكل، يكتفي القيمون عليه حتى الآن بصفحة فايسبوكية، لكن نشاط وحركة الصفحة وغزارة المواد المترجمة، تنبئ بأن هذه ليست سوى الخطوة الأولى من مشروع أكبر.<font
2014-10-01

شارك

في غضون سنة واحدة فحسب، تمكنت مجموعة من الشباب العراقيين من جذب أكثر من 40 ألف متابع على صفحتهم الفايسبوكية في «المشروع العراقي للترجمة».
المشروع لا يزال إذاً في طور التشكل، يكتفي القيمون عليه حتى الآن بصفحة فايسبوكية، لكن نشاط وحركة الصفحة وغزارة المواد المترجمة، تنبئ بأن هذه ليست سوى الخطوة الأولى من مشروع أكبر.
المشروع تطوعي، وغير ربحي، ولا ينتمي إلى جهة محددة.
وهو يهدف لإثراء المحتوى العربي على شبكة الانترنت، ويسعى لإبراز قدرة العلوم على تنمية الشباب وتوجيههم للإطلاع والقراءة. وبحسب التعريف، فهو يعمل على «تبسيط المعرفة وجعلها في متناول وعي القراء الشباب وذلك من خلال ترجمة العلوم المختلفة من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية». ما يعني «رفع مستوى الثقافة الأولية لدى الناس» من خلال ترجمة الأخبار والمقالات والوثائقيات العلميّة والأدبيّة والفنية والسياسية والتاريخية.
ويرد في احدى فقرات التعريف ما يشبه التحوط ضد الاتهامات: «نظراً لاختلاف الثقافة الأجنبية عن الثقافة العربية، في المعتقدات والمتبنيات الفكرية، لا بد لنا من أن نشير إلى أن الترجمات التي ربما لا تنسجم مع أفكارنا الموروثة، لا تمثل بالضرورة رأي المشروع أو المترجمين، إنما هي نقل أمين للمعرفة»... ما يوحي بوعي أو بفهم من قبل هؤلاء الشباب للعقبات الفكرية والمعتقدية، من دون الرضوخ لها.
على صفحة «فايسبوك»، يمكن ملاحظة غزارة المواد المترجمة، والتي تنشر بشكل دوري وغير متقطع، فيكاد لا يمر يوم من دون ملاحظة مادة جديدة، بينما يلاحظ أحياناً نشر مواد مترجمة كل ساعتين. يبدو واضحاً حجم التفاعل مع هذه المواد من خلال مشاركتها والتعليقات عليها.
والتنوع كبير في المواضيع المترجمة. مثلاً ينشر «المشروع» موضوعاً مترجماً عن أبرز المترجمين العالميين، البريطاني روبرت هون، كجزء من سلسلة يعدها فريق «المشروع العراقي» عن أبرز المترجمين العالميين، ويُلحق المادة، بمادة أخرى مترجمة عن تنظيم «الدولة الإسلامية» وهي تجميع لعدد من المقالات والدراسات المنشورة في صحف «نيويورك تايمز» و«الغارديان»، ومجلة «ذي إيكونوميست»، وترفق المادة، بمجموعة من صور «الإنفوغرافيكس» لتسهيل الاطلاع على المادة. ويعطي «المشروع» أهمية للثقافة وإن كان الجانب العلمي يحظى بالحيز الأكبر من العمل، فمثلاً يقدم فريق «المشروع» مقترحاً لثلاثين كتاباً ورواية أجنبية مترجمة كـ«1984» لجورج أورويل، و«لمن تقرع الأجراس» لإرنست همنغواي، و«الحرب والسلام» لتولستوي و«العقد الاجتماعي» لجان جاك روسو.
ويرفق الاقتراح بالجملة التالية «لا تستطيع القراءة على شبكة الانترنت أن تحل مكان قراءة المؤلفات الكلاسيكية.

http://on.fb.me/1rI7OWg