أمنيات تتلاشى أمام موتٍ سريع

"هذه الذاكرة المُتعبة ليست أكثر من ألبوم مفتوح على أوجاعنا.. مزاج يومي مُتقلب، يرتفع وينخفض وفقاً لمقياس غوصنا اليومي في مسرح حياة صعب. إشكاليات تطحن إمكانيات تقارب الناس وتجبرهم على مُغادرة الحياة إلى الموت.هذه ليست مسائل مكتوبة كي نرويها لأحفادنا كخائفين من تاريخ سردناه...نحن نعيد اليوم وكل يوم إنتاج مآس كثيرة قادرة على تزويدنا فقط بأرقام موتانا، الذين يتساقطون في موسم حصاد
2014-09-24

شارك

"هذه الذاكرة المُتعبة ليست أكثر من ألبوم مفتوح على أوجاعنا.. مزاج يومي مُتقلب، يرتفع وينخفض وفقاً لمقياس غوصنا اليومي في مسرح حياة صعب. إشكاليات تطحن إمكانيات تقارب الناس وتجبرهم على مُغادرة الحياة إلى الموت.
هذه ليست مسائل مكتوبة كي نرويها لأحفادنا كخائفين من تاريخ سردناه...
نحن نعيد اليوم وكل يوم إنتاج مآس كثيرة قادرة على تزويدنا فقط بأرقام موتانا، الذين يتساقطون في موسم حصاد بشري. هؤلاء الذين أفردنا لهم مُبررات للشهادة كي يستحيل عليهم أن يخرجوا، ضحايا حرب، صراع يتجدد في وُجدانه بصورة مأساوية تتقسم على أكثر من لعنة فينا، وبأكثر من ماضِ وحاضر ومُستقبل عدمي.
ليتنا نحتفي بالحياة كما نحتفي بالموت ونُرحب به من باب نُصرة الحق والقضية والوطن الذي لم نلامسه سوى على قطرات من الدموع الذي يفسد أي سعادة مستقبلية يُمكن أن نُلاقيها!
نتمنى أن نكتب اليوم باحتفائية عن نيل الكاتبة أروى عبده عثمانكي جائزة «أليسون دي فورج» في النشاط الحقوقي للعام 2014، متعدّين مُلازمات المقص الضيق لانتمائنا الحزبي والديني.
لنُفكر مثلاً في دعم مشاريع للبقاء، كإنجاح جهود مهرجان «تراثي وشعبي» الذي تقيمه الناشطة بلقيس الأحمد...

من مدونة "جلال غانم" اليمنية