أصحاب مبادرة «الباحثون السوريون» طموحون. يريدون «إنشاء قناة علمية ناطقة باللغة العربية»، و«إنشاء جمعية تساهم في إيفاد الشباب السوري للدراسة في أفضل الجامعات على كلفتها». المبادرة أطلقها الباحث السوري مهند المالك بالتعاون مع بعض الشابات والشبان السوريين المقيمين في سوريا والخارج.
في غضون سنتين، تطوّرت المبادرة من مجرد صفحة على «فايسبوك» إلى موقع متكامل يضم 24 قسماً، يتخصص كل منها في جانب علمي محدد، من «الإنفوغرافيكس» الى عرض الكتب وتقديم علم الفلك مروراً بالموسيقى والفلسفة وصولاً إلى الهندسة المعمارية والطب.
«الباحثون السوريون» مبادرة علمية بالدرجة الأولى كما تعرِّف عن نفسها، تُعنَى بالعلوم الطبيعية أولاً، ويقدر عدد أعضائها بـ200 شخص تقريباً، معظمهم من المتطوّعين. وينقسم هؤلاء إلى قسمين، واحد يُعنى بترجمة الدراسات والبحوث العلمية القديمة والمستجدة، فيما الثاني يعمل على إنتاج بحوث علمية وفكرية من قبل العاملين فيها، ونشرها.
التركيز على الجانب العلمي لا يحيد عن الهدف الحقيقي الذي يطمح إليه الموقع، والذي يلخصه الإيمان بأن حركة الترجمة هي جزء أساسي في تنوير المجتمع. وينطلق فريق «الباحثون السوريون» من التأثير الكبير التي أحدثه العصر الذهبي لحركة الترجمة في العهد العباسي مع تطور الصناعة الورقية.
وورق الماضي، هو اليوم تكنولوجيا المعلوماتية التي تعتمده هذه المبادرة لجعل المحتوى العلمي في حوزة الباحثين عنه، ومجاناً. وللتأكيد على الهدف الأسمى ذاك، يشرح القيّمون على الموقع أن «التركيز على العلوم وترجمتها بالنسبة لنا، ما هي إلا وسيلة لنشر المنهجية، وإظهار طريقة عمل العلماء واعتمادهم على المصادر الموثوقة لتثبيت نظرياتهم، مما سيساهم في تطوير الحس النقدي عند الإنسان العربي في أصغر تفاصيل حياته». يتابع «الباحثون السوريون» على «فايسبوك» أكثر من 270 ألف شخص، وجولة سريعة على الصفحة تظهر المقدار الكبير من التفاعل معها. ويدرك فريق العمل مدى أهمية التفاعل مع القارئ، ويسعى لعدم حصره في مواقع التواصل الاجتماعي فحسب. فعلى موقعهم، قسم مثير للاهتمام بعنوان «سؤال وجواب»، يستقبل أسئلة القراء والمتابعين في 3 مجالات هي «الطب والصحة»، «الفيزياء»، «الطبيعة والعلوم البيئية»، لتصير الإجابة عليها من قبل فريق العمل كل حسب اختصاصه. وفي هذا القسم مجال آخر هو «تعرّف على الفروع الجامعية» وهو بمثابة دليل أكاديمي لمساعدة الطلاب على اختيار الاختصاصات التي يريدون متابعتها.
مراكز أبحاث
"الباحثون السوريون"
أصحاب مبادرة «الباحثون السوريون» طموحون. يريدون «إنشاء قناة علمية ناطقة باللغة العربية»، و«إنشاء جمعية تساهم في إيفاد الشباب السوري للدراسة في أفضل الجامعات على كلفتها». المبادرة أطلقها الباحث السوري مهند المالك بالتعاون مع بعض الشابات والشبان السوريين المقيمين في سوريا والخارج.في غضون سنتين، تطوّرت المبادرة من مجرد صفحة على
2014-09-17
شارك