"المقال"، موقع سعودي.. معارض

يصطدم الزائر الجديد لموقع «المقال» عند دخوله إلى الصفحة الرئيسية ببساطته لناحية الشكل والتبويب. لكن شعاره «مقالات الرأي الآخر» تقودنا الى تعريفه الخاصّ: «موقع إعلامي متكامل متخصص في صحافة الرأي وأدواتها الإعلامية المتعددة»، ويكتب فيه بشكل دوري مجموعة من الكتّاب وأصحاب الفكر والرأي في السعودية، «تشمل أطيافاً متنوعة ذات اتجاه إصلاحي وطني».
2014-09-10

شارك

يصطدم الزائر الجديد لموقع «المقال» عند دخوله إلى الصفحة الرئيسية ببساطته لناحية الشكل والتبويب. لكن شعاره «مقالات الرأي الآخر» تقودنا الى تعريفه الخاصّ: «موقع إعلامي متكامل متخصص في صحافة الرأي وأدواتها الإعلامية المتعددة»، ويكتب فيه بشكل دوري مجموعة من الكتّاب وأصحاب الفكر والرأي في السعودية، «تشمل أطيافاً متنوعة ذات اتجاه إصلاحي وطني».
الموقع يتموضع إذاً في مساحة المعارضة. في آخر المقالات، تحضر غزّة بقوة، بل هي المحور الأساس لأغلب ما كُتب. عبد العزيز الدخيل كتب «بعْث القضية الفلسطينية ومرحلة ما بعد غزة 2014»، ولكنه أسبق مقاله برسالة وجهها لإدارة تحرير جريدة الحياة اللندنية التي رفضت نشر المقال: «أرجو إبلاغ الأخ الكريم غسان شربل رئيس التحرير عدم استغرابي لقرار عدم نشر مقالي لأنه لا بد لقراركم أن يكون منسجماً مع الأسف مع حرية الصحافة التي تتمتع بها الصحف السعودية ...».
في النصّ يفنّد الدخيل الأخطاء الفادحة التي مورست على الصعيدين العربي والفلسطيني بحق القضية الفلسطينية، متوصلاً إلى خلاصة أن «السلام مع إسرائيل على النهج الذي سار عليه العرب والفلسطينيون (...) كان خطأً فادحاً وقراءة غبية متجاهلة وجاهلة». الكاتب سلطان العامر تناول المعارك الأدبية حول «العروبة» في المشهد السعودي، ليرصد من خلالها ردود الفعل على سلسلة مقالات وتغريدات تناولت قضاياها ومعها اليسار والقضية الفلسطينية... ويترجم موقع «المقال» بعض ما يُنشر في الصحافة العالمية، وآخره كان مقالاً للكاتبة الإسرائيلية ميرا بار هيليل، ترجمته غادة بن عميرة، بعنوان «لماذا أرغب في حرق جواز سفري الإسرائيلي».
تتوزع مادة الموقع على أبواب: «تقارير»، «الملفات»، «المقالات» و«الفيديو». آخر الملفات كان بعنوان «نقد التجربة الإصلاحية» في السعودية، وفيه نصوص لعدة كتاب: «العنوان العريض للإصلاح» بقلم طريف السليطي الذي يقول إن «أي متابع لمعظم التحركات الإصلاحية في السعودية (...) سيتمكن من ملاحظة أن معظمها باء بالفشل، والعرائض والبيانات لم تتمّ الاستجابة لها بل قوبلت بالتجاهل والتهميش أو في بعض الأحيان اعتقل صاحبها ومن بادر بكتابتها...». والنص الثاني بعنوان «الاصلاح، نقد المفاهيم والافكار» وهو بقلم عبد الرحمن الحبيب يتناول تشوش المفهوم لدى النخبة التي تتصدى له، بينما النص الثالث يحمل عنوان «البيانات الاصلاحية في السعودية»، وهو بقلم ايمان القويفلي، ويستعرض البيانات (أكثر من ثمانية ) ويقيّمها..
أمّا خانة الفيديو، فتحمل ملخصات لأبرز الندوات والمحاضرات المقامة في السعودية بعناوين اجتماعية أو سياسية، كندوة «ملتقى التواصل عن الاقتصاد السعودي ووضعه الراهن واستشراف مستقبله» أو محاضرة نقدية لمفهوم الخلافة.
يبقى أنّ اللافت هو غياب «المقال»، على الرغم من تحديثه المستمرّ لمواده ومقالاته المنشورة، عن «فايسبوك». فآخر تحديث كان في العام 2012، وهذا على عكس نشاطه على «تويتر».

http://www.almqaal.com/